أكد نائب رئيس الائتلاف السوري مصطفى أوسو أن الحراك والتفاعل السياسي العالمي نحو إيجاد حل للأزمة السورية يعتبر تطورا نوعيا في مسار الأزمة بيد أنه قال إن مرجعية جنيف1 يجب أن تكون مرتكزا لحل الأزمة وأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن الائتلاف يراهن على موقف المملكة الثابت والمبدئي عكس مواقف المملكة الداعمة للشعب السوري المناضل والذي يستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ جنيف1 وضرورة رحيل نظام الأسد وفي إطار حرص المملكة للحفاظ على تطلعات الشعب السوري. وقال أوسو في تصريحات ل «عكاظ» إن اجتماعات جنيف وباريس تعتبر هامة ما دامت تعتمد مرجعيات حل الأزمة، مؤكدا أن الحديث عن تنازلات من بعض الأطراف سواء السورية أو الروسية لا تهم الائتلاف لأن المعارضة ترتكز على مبادئ جنيف1 ولن تقبل بأي حال من الأحوال أي دور لرئيس النظام السوري في مستقبل سوريا. وطالب أوسو بضرورة إشراك الاتئلاف السوري في أي اجتماعات دولية باعتباره طرفا رئيسيا في حل الأزمة ولا يمكن تجاهله في أطروحات سياسية في الوقت الحالي والمستقبل. وقال أوسو إن من يحاولون التسويق لبقاء الأسد عليهم إدراك أن المأساة السورية بجميع أبعادها الإنسانية والسياسية والحلول العملية لها تكمن في رحيل الأسد وجميع الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري المناضل. وحول ما أثاره بشار الأسد باستعداده لخوض الانتخابات الرئاسية في حال موافقة الشعب أوضح أوسو أن الشعب أساسا رفض الأسد ولم يقبل ببقائه في السلطة، مشيرا الى أن الأسد مازال يعيش في مرحلة الاحلام وهو يعي تماما أنه فقد الشرعية وقواته تلفظ أنفاسها الأخيرة ولولا دعم مليشيات حزب الله والباسيج الإيراني والغطاء الجوي الروسي لكان الأسد في مرحلة النسيان. وفيما يتعلق بازدياد مقتل الايرانيين في سوريا أشار نائب رئيس الائتلاف إلى أن الجيش الحر والشعب السوري أعلنا حالة التأهب ضد الغزاة وهو ما اضطر النظام الإيراني الإعلان عن خسائره من الجنرالات الإيرانيين، مشيرا الى أن الارض السورية ستكون مقبرة للإيرانيين ومليشيات حزب الله. وقال إن الجيش الحر وجميع الفصائل المنضوية تحت لوائه مستمرة في مواجهة مليشيات طهران وحزب الله في جبهات إدلب وحمص وحماة، مشيرا الى أن الشعب السوري ينتظر مواقف مسؤولة من أصدقاء سوريا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لدعمه والوقوف معه أمام الحكم الاستبدادي للأسد والذي قتل مئات الآلاف من الشعب السوري. وحول رؤيته لطبيعة الحراك السعودي لحل الأزمة السورية قال نحن ندعم التحرك السعودي بشكل كامل لأنها تدعم تطلعات الشعب السوري المشروعة وهي تدرك حقيقة وجوهر الأزمة السورية والمحاولات لتوسيع قاعدة الأزمة وإدخال أطراف لدعم النظام الأسدي وإبعاد الأزمة من جوهرها مؤكدا أن الشعب السوري لن ينسى مواقف المملكة الداعمة له في المحافل الدولية. وقال إن الجيش الحر يحتاج للسلاح النوعي من أجل الدفاع عن الشعب السوري مشيرا الى أن النظام الاسدي يتحصل على دعم عسكري من طهران فلماذا يمنعون الدعم العسكري للجيش الحر لأنه مطلب شرعي لتحقيق النصر للشعب السوري على النظام الأسدي القمعي. وقال إنه منذ بداية الأزمة السورية والائتلاف يطالب برحيل الأسد ولكن المجتمع الدولي لم يدعم هذا الطلب مشيرا الى أن العالم أصبح الآن أكثر قناعة برحيله لأنه هو أساس الأزمة ولا يمكن أن يكون بأي حال من الاحوال جزءا من الحل، مؤكدا الائتلاف السوري أرسل رسالة للعالم أنها حريصة على إيجاد حل للأزمة السورية وفق مبادئ جنيف.