طرحت جملة من المبادرات لحل الأزمة السورية التي مر عليها خمس سنوات وهي تراوح مكانها، من قبل العديد من الدول، كما تم إقرار العديد من القرارات في المنظمة الأممية، إلا أن هذه المبادرات الورقية ظلت رهينة مزايدات مواقف القوى الكبرى والتحالفات الإقليمية واستمر البطش الأسدي المدعوم من النظام الإيراني ومليشيات المالكي وحزب الله ضد الشعب السوري الذي عاش مرحلة الهوان والذل في ظل عدم تحرك المجتمع الدولي وصمته المريب والمخجل. ويأتي تحرك المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا كأحدث تحرك لبحث إيجاد حل للأزمة السورية حيث يراقب الشعب السوري والمجتمع الدولي الحراك الأمريكي، لإنهاء أزمته وفق مبادئ جنيف وبناء دولته الجديدة البعيدة عن الطائفية والإرهاب. والذي نأمله من الإدارة الأمريكية أن تدرك أنه لا حل للأزمة السورية إلا بزوال الأسد ومحاسبة النظام الأسدي، لأن رحيل الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء، لا مساومة فيه ولا رجعة فيه وأن اجتثاث إرهاب الأسد هو بداية لنهاية إرهاب داعش. وعلى بشار الأسد أن يعي جيدا أنه راحل سواء عبر عملية سياسية أو عبر هزيمة عسكرية.