أكد نائب رئيس الائتلاف السوري مصطفى أوسو أن موقف المملكة منذ بداية الثورة كان الأقوى والاحرص على تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة والالتزام بتنفيذ مبادئ جنيف وضرورة رحيل نظام الأسد. وقال أوسو في تصريحات ل «عكاظ» إن موقف المملكة تجسد خلال لقاء الرئيس الروسي بوتين مع سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد بشكل واضح وصريح، وعكس مواقف المملكة الداعمة للشعب السوري التي وضعت روسيا أمام مسؤولياتها، وشخصت المأساة السورية بجميع أبعادها الإنسانية والسياسية والحلول العملية لها. وقال أوسو: تصريحات الأمير محمد بن سلمان والتي أكد فيها على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري وتنفيذ مبادئ جنيف قوبلت باهتمام في جميع الائتلاف السوري، وأصابت كبد الحقيقة ليس فقط في فهم وتوصيف الأزمة السورية بل في وضع الحلول العملية لها أمام موسكو. وقال إن زيارة سمو ولي ولي العهد لروسيا تعتبر غاية فى الأهمية لأنها في ضوء تطورات خطيرة في ملف الأزمة السورية وفي إطار حرص المملكة للحفاظ على تطلعات الشعب السوري وفق مبادئ جنيف وضرورة رحيل الأسد. وأشار نائب رئيس الائتلاف إلى أن الشعب السوري ينتظر مواقف مماثلة من المجتمع الدولي وخاصة مجموعة أصدقاء سوريا والتي خفت صوتها كثيرا موضحا أن الموقف السعودي في موسكو جاء مؤيدا لمطالب الائتلاف وكان شفافا وواضحا لدعم الشعب السوري وعدم رضاه عن الضربات الروسية على الأراضي السورية، وأن الشعب السوري لن ينسى مواقف المملكة الداعمة للضحية ضد الجلاد الأسد. وقال إنه منذ بداية الأزمة السورية حرصت المملكة على مصلحة الشعب السوري، وهي الدولة الأكثر قدرة على تشخيص الأزمة السورية ورؤيتها واضحة حيال ضرورة السماح للشعب السوري للدفاع عن نفسه، موضحا أن المملكة تدرك حقيقة وجوهر الأزمة السورية ولهذا فإن مواقفها تأتي وفق دراسة دقيقة للأزمة من خلال رؤيتها الثاقبة والطويلة الأمد حيال مجريات الأزمة، مؤكدا أن دعم الجيش الحر بالسلاح النوعي من أجل الدفاع عن الشعب السوري مطلب شرعي يعيد الأمور إلى نصابها ويحقق النصر الكامل للشعب السوري على النظام الأسدي القمعي. وأوضح أن الموقف السعودي إزاء الازمة السورية والذي طرحه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعمل على إيجاد حلول للأزمة وفق مبادئ جنيف وتحقيق تطلعات الشعب السوري وضرورة رحيل رئيس النظام السوري، مؤكدا أن المملكة في تحركها الأخير أثبتت قدرتها على إرسال رسالة للعالم أنها حريصة على إيجاد حل للأزمة السورية وفق مبادئ جنيف وفي نفس الوقت إبدائها قلقها من الغارات الروسية على الأراضي السورية.