طالب عدد من التربويين الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بتفعيل قرار استثمار واجهات المدارس الذي صدرت فيه موافقة سامية قبل أكثر من تسع سنوات، كونه سيساهم في توفير موارد مالية سنوية للمدارس تقدر ب4 مليارات ريال ما يمكنها من توفير متطلباتها ذاتيا دون انتظار الاعتمادات المالية من وزارة التعليم. وقال كل من سالم بن عوض وخالد الرويس وعبدالله العصيمي ونائف القثامي «إن إشكالية عدم توفر أراض مناسبة في مكةالمكرمة بسبب المشاريع التطويرية التي تشهدها العاصمة المقدسة علاوة على ارتفاع أسعار العقار تتطلب تحركا عاجلا من قبل وزارة التعليم وإدارة التعليم لإيجاد موارد مالية إضافية على ما هو مخصص في الميزانية السنوية للوزارة»، مشيرين إلى أن استثمار واجهات بعض المدارس الحكومية التي تقع في شوارع رئيسية بأحياء تجارية مثل العزيزية والستين وبطحاء قريش سوف يحقق عوائد مالية عالية تمكن الإدارة من شراء أرض في عدد من الأحياء دون أن يكون ارتفاع سعر العقار عائقا للشراء. وأضافوا: إن العوائد المالية الكبيرة التي سيوفرها هذا الاستثمار كفيلة بحل مشكلة المباني المدرسية مشيرين إلى أن الإدارة اضطرت إلى دمج بعض المدارس وتحويل البعض إلى مدارس مسائية بسبب عدم توفر الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع التعليمية المعتمدة. من جهته، قال رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة سابقا منصور أبو رياش إن الدخل المتوقع لاستثمار واجهات بعض المدارس التي تقع في أحياء العزيزية والستين يتجاوز أربعة مليارات ريال سنويا من خلال إقامة أبراج سكنية إذا اعتبرنا أن مليون حاج سوف يقطنون هذه الأحياء خلال موسم الحج وفي حالة رفع نسبة الحجاج بعد التخفيض الذي تم خلال الثلاث سنوات الماضية مشيرا إلى أن الاستثمار في مجال إسكان الحجاج يعد من الاستثمارات الناجحة في مكةالمكرمة. وفي هذا الإطار، أكد مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم منطقة مكةالمكرمة عبدالعزيز بن سعد الثقفي منع استثمار واجهات المدارس من قبل وزارة التعليم منذ عدة أعوام.