لاتزال مشكلة أزمة المياه في محافظة الخرمة قائمة رغم الوعود والتعهدات بالحل والعمل على إيجاد وسائل جديدة في التغلب عليها. وأرجع أهالي المحافظة المشكلة إلى أن هناك جملة من الأسباب أدت إلى استمرار شح المياه وانقطاعها عن المنازل حيث يرى البعض أن عدم وجود رقابة فعلية من قبل مديرية المياه بمنطقة مكةالمكرمة بالإضافة إلى سوء التوزيع والتنظيم من المحطة المغذية لمحافظتي تربة والخرمة وتكسير الأنابيب الموصلة للمياه شكلت في مجملها أسبابا جوهرية لتفاقم تلك الأزمة التي باتت تؤرقهم من خلال استغلال أصحاب صهاريج نقل المياه وارتفاع أسعارها المكلفة بشكل يفوق الحد الطبيعي لعدم وجود رقابة عليهم. سعد ضاوي السبيعي يشير إلى أن استغلال انقطاع المياه أدى إلى ارتفاع أسعار الصهاريج حتى وصلت إلى 300 ريال للصهريج الواحد وهذا يشكل عبئا ماليا كبيرا علينا، وطالب الجهات المعنية في إمارة المنطقة التدخل للنظر لحال المياه في المحافظة ومعالجة الأسباب التي أدت وبشكل كبير إلى تفاقمها دون أي مراعاة. وألمح سعد مطلق بنيان أن مشروع مياه التحلية في الخرمة أصبح وجوده كعدمه، وحتى مع الضخ المتقطع النادر إن وجد تلاحظ المحسوبيات في عملية التوزيع حيث لا تراعى الجوانب التنظيمية في التوزيع، كما أن شدة المعاناة تكمن في إحداث كسر في بعض الخزانات الخاصة بتهوية الأنابيب من قبل بعض ضعاف النفوس في المنطقة ما بين تربة والخرمة في ظل ضعف الرقابة الأمنية للأنابيب وطالب بن بنيان وزير المياه أن يقف على معاناة الأزمة الخانقة التي تمر بها الخرمة هذه الأيام. ويشير عبدالعزيز محمد إلى أن مشكلة المياه قائمة رغم الشكوى والمناداة من قبل كافة المواطنين ونأمل أن تزال عبارة «نعتذر لإغلاق خزان المياه لهذا اليوم وعدم الضخ» التي تعلق على بوابات الخزان وتستبدل لقد تم إنهاء المشكلة. من جهته، لم تتلق «عكاظ» وعلى مدار أسبوعين أي تعليق أو رد من قبل الجهات المعنية في إدارة المياه المنطقة على استفسارها حول الأزمة الخانقة التي تمر بها محافظة الخرمة منذ عدة أشهر.