قال عدد من سكان مركز الغريف جنوب محافظة الخرمة إن فرحتهم بوصول المياه المحلاة للخرمة لم تدم طويلاً؛ وذلك لعدم استفادتهم منها على الرغم من مرورها عبر مركزهم بخطوط ناقلة، ووجود أربعة أشياب لم يتم تشغيلها حتى اليوم، على الرغم من أزمة المياه التي يعيشونها. وقال ل"سبق" مفرح فرج السبيعي: "مركز الغريف يقدر عدد سكانه بأكثر من ثمانية آلاف نسمة، وعند بدء ضخ المياه المحلاة إلى محافظة الخرمة عبر الخطوط الناقلة، التي تمر عبر مركزنا، اصطدمت فرحتنا بهذا المشروع بعد أن أصبحنا لا نستفيد منه، رغم وجود أربعة أشياب مجهزة لأهالي المركز، لكن لا نعلم سبب عدم تشغيلها حتى اليوم!".
وأضاف: "قمت قبل يومين بإرسال شكوى لمعالي وزير المياه والكهرباء، تتضمن المطالبة بتشغيل أشياب الغريف للحاجة الكبيرة للمياه، ولمعاناة السكان من صعوبة توفير المياه لمنازلهم، وكلنا أمل بالنظر في وضعنا وتدخل الوزير بإنهاء مشكلة المياه".
وذكر نايف حسين السبيعي: "يعيش السكان هذه الأيام أزمة حقيقية لشح المياه الصالحة للشرب، كما أنه لا يتوافر ببعض الآبار سوى مياه غير نظيفة وغير صحية، إضافة إلى زيادة أسعار صهاريج المياه، ووصولها إلى 250 ريالاً، وكل هذا قبل بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة المنتظر، الذي يزيد فيه الطلب بشكل متواصل".
وطالب السكان المسؤولين بسرعة تشغيل الأشياب الأربعة المجهزة للسقيا، وتعبئة الصهاريج الواقعة غرب الغريف على طريق الخرمة - تربة، والعمل على حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن.
من جهته، أوضح ل"سبق" مصدر بفرع إدارة المياه والكهرباء بمحافظة الخرمة أن سكان مركز الغريف يستفيدون يومياً من 26 صهريجاً مخصصة لسقيا المنازل هناك.
وأضاف: "آبار الغريف تشهد انخفاضاً في منسوب المياه فيها، بسبب أنها تورد من المراكز والقرى المجاورة، مثل مركز شعر وأم الدوم ورضوان وغيبجة والدويحي وغيرها".
وعن أسباب عدم تشغيل أشياب "الغريف" قال: "قلة كميات المياه المحلاة التي تضخ من المصدر إلى محافظة الخرمة هي سبب عدم تشغيل أشياب الغريف حتى الآن، والمديرية بمنطقة مكةالمكرمة تعمل حالياً على زيادة كمية المياه لخط الخرمة لتشغيل هذه الأشياب، ومن المتوقع أن يكون قريباً جداً إن شاء الله".