«جعرانة بلا خدمات» بهذه العبارة بدأ سكان المركز الواقع شمال شرق مكةالمكرمة حديثهم ل«عكاظ» حول معاناتهم المتمثلة في افتقار مركزهم لأهم الخدمات الحيوية رغم قدمه وتاريخه العريق. وقال كل من صالح المسعودي وماجد بن فطيم وعبدالله اللحياني وقبيل البجالي «رغم امتداد عمر قرية جعرانة لأكثر من 1436 عاما إلا انها لاتزال تفتقر لأهم الخدمات الحيوية والمتمثلة في استكمال شبكة الصرف الصحي والمياه وسفلتة وإنارة الشوارع الداخلية»، مشيرين إلى أن الجعرانة تحتاج مركزا للدفاع المدني والشرطة والهلال الأحمر ومبنى حكوميا لمركز الرعاية الصحية الأولية وبلدية مستقلة بدلا من تبعيتها لبلدية الشرائع الفرعية. وأشاروا إلى أن عدم وجود شبكة للصرف الصحي في جعرانة تسبب في تسرب المياه الآسنة بصورة مستمرة للشوارع وفي المجرى المخصص لتصريف مياه السيول الذي لم يتم الانتهاء منه بعد، ما ينذر بوقوع كارثة بيئية في القريب العاجل، نظرا لمرورها بجوار الجامع التاريخي على مدار الساعة. وذكروا أن عدم وجود بلدية مستقلة لقرية جعرانة أضعف الخدمات البلدية في هذه المنطقة التاريخية طوال هذه السنوات الكثيرة، فالشوارع الداخلية بحاجة إلى سفلتة واستكمال إنارة ورصف وتنظيف مع إزالة المخلفات والنفايات خاصة أن جعرانة شهدت نهضة عمرانية كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية وأضحت مقصدا للسكن والاستقرار لكثير من المواطنين نظرا لقربها من مكةالمكرمة. كما طالبوا بتكثيف التواجد الأمني من قبل الدوريات للقضاء على بعض المظاهر خاصة بعد تزايد سكن الكثير من الجاليات بعد المشاريع التطويرية التي شهدتها العاصمة المقدسة مؤخرا مما جعل أبناء هذه الجاليات يتجهون إلى السكن في الجعرانة مشيرين إلى أهمية إنشاء مركزين للرعاية الأولية نظرا لكثرة الأحياء واتساع نطاق السكن. من جهته قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة أسامة بن عبدالله زيتوني إن هناك مشاريع مجدولة لعدد من القرى ومن ضمنها الجعرانة وهذه المشاريع تحتاج في بعض الأحيان إلى وقت لبرمجتها وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لها من قبل الإدارات المختصة مشيرا إلى أن الفرق الرقابية تعمل على مدار الساعة لمتابعة أعمال النظافة والإصحاح البيئي ورفع المخلفات داعيا المواطنين إلى التواصل مع الأمانة عبر الرقم 940 للإبلاغ عن أية ملاحظات يتم رصدها.