طالب عدد من أهالي حي النور والجعرانة والقرى المجاورة لها بتنفيذ الطريق الذي يربط ما بين مخططات الشرائع الذي يمر بمخطط رقم 5 وطريق الخزان إلى حي النور والجعرانة، وتضجر الأهالي من الطريق الذي تحول إلى مقر لنفايات ومخلفات بناء ومشاريع مكةالمكرمة ومخططات الشرائع كما تحول إلى مرمى للجيف من الأغنام والإبل والحيوانات الأخرى. يشار أن الطريق لو نفذ فسيخدم أكثر من 5 آلاف شخص ويصبح طريقا حيويا. «عكاظ» رصدت الطريق فوجدت أكثر من 50 جيفة متعفنة مابين أغنام وإبل وأبقار تقوم كلاب مسعورة بنبشها، كما تم رصد أصحاب الشاحنات يرمون مخلفات بناء المخططات على الطريق الذي يختصر مسافة تزيد على 5 كلم لأهالي حي الجعرانة وحي النور ويقلل كثافة السيارات على طريق الجعرانة العام، الطريق حيوي رغم وعورته إذ قضى فريق «عكاظ» فيه 15 دقيقة حتى وصل إلى الأحياء المجاورة له. وأوضح يوسف المطيري أحد سكان تلك الأحياء المتضررة أنه لو نفذ ذلك الطريق فسيخدم أهالي حي النور والجعرانة والعسيلة والقرى المجاورة لتلك الأحياء وكذلك أهالي الشرائع الذين يريدون الذهاب إلى تلك الأحياء، مشيرا إلى أن الطريق الآن معبد ويعد حيويا نتيجة الكثافة التي يشهدها طريق الجعرانة العام الذي يعرف عند الأهالي بطريق الموت. وقال المطيري إن الوصلة التي لم تسفلت لا تتجاوز 1500 متر، مشيرا إلى أن وعورة هذا الجزء سببت لسكان الأحياء المجاورة نوعا من القلق حتى يقطع تلك الوصلة التي يقضي بها صاحب السيارة الصغيرة أكثر 30 دقيقة بينما لو سفلتت ستقطع في 5 دقائق وكذلك اتلفت معظم سياراتهم. ووصف محمد صليح هذا الطريق بالشريان الحيوي الذي يخدم حي النور والجعرانة والاحياء المجاورة ومخطط رقم 5 والمخططات المجاورة له. وقال ابن صليح إن مخلفات البناء في مكةالمكرمة والشرائع التي يرميها اصحاب الشاحنات شوهت منظر الحي، مؤكدا أن الطريق بسبب النفايات يتسبب في تفشي الامراض والاوبئة لعابريه وأهالي الأحياء المجاورة له. وطالب أهالي تلك الأحياء من خلال لقاء «عكاظ» بهم بسرعة استجابة أمانة العاصمة المقدسة للشكوى التي قدمت إلى الأمين في وقت سابق بخصوص سفلتة المتبقي من الطريق وإنارته ورصفه. وفي سياق حديثهم، أكد أهالي جعرانة وجود «نقص في الخدمات المتقدمة والكوادر الفنية والطبية في المركز الصحي بالحي»، وأن اغلب الأهالي يتجهون إلى مراكز صحية أخرى في أحياء شملها التطوير، مشيرين إلى ان المبني غير مؤهل لتقديم الخدمات الطبية، مضيفين أن سكان جعرانة في تزايد مستمر ولم يعد بإمكان المركز الحالي تقديم الرعاية الصحية المطلوبة.وأشار الأهالي إلى أن جعرانة تحتضن ميقاتا من مواقيت الحج والعمرة فتكون في مواسم رمضان والحج كثافة من حجاج بيت الله الحرام فيواجه المركز الصحي ازدحاما شديدا رغم صغره. من جهته، أوضح الناطق الرسمي في المديرية العامة للشؤون الصحية في مكةالمكرمة فواز الشيخ قائلا: بالنسبة لمركز الرعاية الصحية بحي جعرانة فقد تم استلام مبنى مستأجر جديد وتم العمل فيه منذ شهر شعبان في السنة الحالية، مشيرا إلى أن المبنى الجديد تم استئجاره وفق معايير من لجنة خاصة، مضيفا أن هناك تنسيقا مع أمانة العاصمة المقدسة لبناء مبنى حكومي.