ما حصل في مقطع الفيديو المسرب لزوج يتحرش بالخادمة هي مهزلة أخلاقية بكل ما تعنيه الكلمة إن كانت الزوجة من قامت بالنشر.. أقدمت على عمل منهي عنه بفضح مسلما.. ثم انتهكت قدسية الزواج بإذاعة عيوب زوجها.. والأهم قدمت صورة سيئة كأم. عندما يقول أحمد شوقي (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق) فأي شيء وأي أخلاق ستنقلها هذه الأم لبناتها على الأخص أمهات المستقبل.. كارثة أن يخرج لنا بالمجتمع أمهات يهدمن المجتمع بأبناء ينتهجون مبدأ ميكافيلي الشيطاني (أن الغاية تبرر الوسيلة) غايتها الوحيدة قهره.. أما الوسلية أحقر ما قد يمر بتاريخ المجتمع.. وإذا فعلا كانت هي الناشرة ومصلحتها كانت الانتقام فمفسدتها الأعظم انتهاك قدسية الحياة الزوجية وإفساد التمسك بالقيم والمبادئ القائمة على حسن الخلق أولا والتسامح والستر حيث إن من أهم المبادئ الشرعية (أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح). هناك فرق بيننا وبين الدول غير الإسلامية التي تجاهر بالمعصية وتفتخر بأن فضح الآخرين حرية شخصية وتقر اختلاط الأنساب على اعتبار أنها دول متحضرة. أي حضارة تبنى بهتك الأعراض وفضح الزلات!! يستطيع الزوج محاكمة من فضحه وشهر به كجريمة معلوماتية بالسجن والغرامة معا ولا نبرئ ساحته. نعم ما فعله خطأ كبير وغير مقبول أبدا لكن الزوجة كانت مخيرة برفع دعوى طلاق وتستشهد بما نشرته، لكنها أبت أو بالأحرى أبى إبليس إلا أن يحرضها على انتهاك الحياة الزوجية، لتصبح شوكة في ظهر الرجل ومدخلا لكسر هيبة الأزواج عند زوجاتهم. هذا أمر لن نجني من ورائه إلا موت غيرة الرجال على محارمهم، لموت الثقة وموت الغيرة، فيسهل تفريقنا، فوالله إن هذه فتنة للمجتمع.. فاجتنبوها. * مستشار قانوني ومتخصص بتقنية المعلومات