سعود سيف الجعيد متزوجة ولديها أطفال، زوجها يبذل المستحيل من أجل سعادتها وسعادة أبنائها، ولكنها رفضت هذا الحب وهذه التضحيات، وانحرفت عن مسارها الطبيعي كأم وزوجة، وسيطر الشيطان على تفكيرها، وارتمت في أحضان الخيانة، وتناست كل شيء في سبيل إرضاء شهوتها، ونزواتها المتكررة! هي تعلم أن ذلك محرم في الدين، وعقابه شديد في الدنيا والآخرة، ولكنها تحاول أن تضع الأعذار الواهية لكي تقنع نفسها بأن ما تفعله شيء مفروض عليها؛ إما لانشغال الزوج عنها بعمله أو بحجة أنها تحتاج إلى المال لكي تكتمل سعادتها. تظهر أمام الناس والمجتمع وهي بصورة أخرى صورة المرأة المثالية والأم الحنونة، وارتدت ملابس العفة والوقار، وتتحدث عن الدين، وعن الأخلاق وتحث الناس على الالتزام بالسلوك الحسن في تعاملها مع الناس. وقد نجحت إلى حد كبير في إقناع مَنْ حولها بأنها إنسانة مستقيمة، وعلى خلق. ولكنها في الوقت نفسه تمارس الخيانة الزوجية في أبشع صورها، وتحطم جميع العوائق التي تقف في وجه مغامراتها العاطفية المهينة! وتناست أنها أم وزوجة يجدر بها المحافظة على بيتها، وعلى سمعتها، وعلى أبنائها، وأن تعلم أن ما تقوم به لا يرضي الله، وله من العواقب ما الله به عليم. وضعت المبررات، وداست على المبادئ، وطعنت زوجها وبيتها بطعنات الغدر والخيانة، وهي ليست مجبرة على ذلك مهما حاولت إيجاد الأعذار. فأي أعذار تسمح لإنسانة بالخيانة وارتكاب هذه الكبيرة في حق نفسها، وحق أبنائها؟ ألا تخجل من نفسها، وحتى أن استطاعت أن تخفي خيانتها عن الجميع، فهل تستطيع أن تخفيها عن الله عز وجل؟ وهل ستنجو من عقاب الآخرة إن هي أفلتت من عقاب الدنيا؟ ثم ما ذنب هذا الزوج وهؤلاء الأطفال، وهي تعلم أنها تشوه سمعتهم، وتجعلهم يعيشون حياتهم في حزن وألم إن هم عرفوا ذلك في يوم من الأيام!! لاتزال تجهل كل ذلك، ولاتزال تشرب من كأس الخيانة، ومن الغريب أنها تشعر بالسعادة! فأي سعادة طريقها الحرام؟ وأي سعادة يكون ثمنها العفة والشرف؟ أتمنى من هذه الزوجة أن تعود إلى بيتها، وإلى زوجها، وتتوب إلى الله، وتدرك أن الطريق الذي تسير فيه إنما هو الطريق السريع إلى جهنم. فهل تعود أمّاً صالحة من جديد؟ أم سيستمر الضياع ؟ إن باب التوبة لايزال مفتوحاً لمَنْ يريد العودة إلى طريق الصواب، والله رحيم بعباده إن هم طلبوا المغفرة، وصدقوا في توبتهم .أدعو لها بالهداية والعودة من جديد أُماً، وزوجة صالحة يفخر بها أبناؤها، وزوجها، ومجتمعها.