أكد وفد مجلس الشورى لأعضاء البرلمان الأوروبي مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة تجاه مختلف قضايا المنطقة وفي مقدمتها الجهود المبذولة لإعادة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبين نائب رئيس المجلس وأعضاء الوفد - خلال الاجتماعات - موقف المملكة من الوضع في الجمهورية اليمنية، مشيرين إلى أن عملية عاصفة الحزم، ومن ثم إعادة الأمل جاءت استجابة لرسالة الاستغاثة التي وجهها الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن عبدربه منصور هادي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لإنقاذ الشعب اليمني وحمايته من ميليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن واختطفت مؤسسات الدولة مدعومة من قوى إقليمية تسعى للهيمنة على المنطقة. وفي ذات السياق تحدث الدكتور الجفري خلال اجتماع مع مجموعة اليوروميد التابعة لحزب الشعب الأوروبي، بحضور سفير المملكة لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن بن سليمان الأحمد، عن مواقف المملكة من الوضع في اليمن، منذ تردي الأوضاع فيها حيث أسهمت المملكة مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطلاق المبادرة الخليجية كأساس للحل في اليمن الشقيق، ومهدت هذه المبادرة الطريق للوصول للحل السياسي في اليمن الشقيق، وحظيت بتأييد إقليمي ودولي آنذاك، بيد أن الأوضاع عادت إلى التدهور مرة أخرى بعد أن قامت ميليشيات الحوثي بالانقلاب على الشرعية مدعومة من قوات الرئيس السابق، ومن قوى إقليمية. وبين أن المملكة ودول التحالف استجابت لدعوة الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، بحماية الشعب اليمني الشقيق من ميليشيات المتمردين الحوثيين، استنادا للمواثيق الدولية، ومنها ميثاق الأممالمتحدة في المادة رقم (51)، واتفاقية الدفاع العربي المشترك، وتوج هذا العمل بتأييد مجلس الأمن الدولي بقراره رقم 2216. وتناول د. الجفري في كلمته عددا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مجلس الشورى والبرلمان الأوروبي، ومن ثم أجاب والوفد المرافق له على المداخلات والاستفسارات التي قدمها عدد من نواب البرلمان الأوروبي.