استهجن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الأصوات التي حاولت استغلال حادثة التدافع الذي تعرض لها الحجاج بمنطقة منى سياسياً، معتبرها -بحسب وكالة الأنباء السعودية- أصواتاً لا تعكس الجهود المقدرة التي بذلتها وتبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لخدمة ضيوف الرحمن، وتعبئة كل الإمكانات لتسهيل أدائهم فريضة الحج. وأعرب المجلس في بيان له عقب اجتماعه برئاسة الإمارات وحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي في مقر الأممالمتحدة بنيويورك مساء أول من أمس (الثلثاء) عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ضحايا الحادثة الأليمة التي تعرض لها الحجاج بمنطقة منى في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأشاد المجلس بالوقفة التضامنية التي عبرت عنها الدول الإسلامية وغير الإسلامية إزاء هذه الحادثة. إلى ذلك، أشاد نواب في البرلمان الأوروبي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في رعاية المشاعر المقدسة وما تم بها من مشاريع وتوسعات كبرى؛ من أجل خدمة قاصديها، مقدمين تعازيهم في وفاة عدد من حجاج بيت الله الحرام جراء حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى. وأعرب كل من رئيس مؤتمر رؤساء البعثات رئيس بعثة العلاقات مع دول المغرب بير أنطونيو بانزيري، والنائب الأول لرئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان كرستيان دان بريدا، ونائبة رئيس لجنة التجارة الدولية نائبة رئيس بعثة العلاقات مع دول المغرب طقية صيفي، وأعضاء البرلمان ماريو بور غيزيو، والين سميث، وآشلي فوكس، خلال لقائهم وفد من مجلس الشورى السعودي عن تعازيهم للمملكة قيادة وشعباً ولذوي المتوفين جراء الحادثة، سائلين المولى أن يشفي المصابين وأن يتقبل من الحجاج حجهم. وأكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تيجاني، أهمية الشراكة والعلاقات الثنائية بين دول الاتحاد الأوروبي والسعودية، ولاسيما دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما يترتب عليها من فرص للدفع بالعلاقات بين الجانبين إلى شراكة استراتيجية، منوهاً بالعلاقات الثنائية بين البرلمان ومجلس الشورى وتبادل الزيارات، بما يتيح إقامة حوار دائم بين المؤسستين البرلمانيتين يقود نحو تفاهم مشترك يوطد تعزيز العلاقات على مختلف الصعد. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري، خلال اللقاء لأعضاء البرلمان الأوروبي -بحسب وكالة الأنباء السعودية- مواقف المملكة الثابتة تجاه مختلف قضايا المنطقة، وفي مقدمها الجهود المبذولة لإعادة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن عملية «عاصفة الحزم»، ومن ثم «إعادة الأمل» جاءت استجابة لرسالة الاستغاثة التي وجهها الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي لإنقاذ الشعب اليمني وحمايته من مليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن واختطفت مؤسسات الدولة مدعومةً من قوى إقليمية تسعى للهيمنة على المنطقة.