تحولت حاويات النفايات في شوارع أحياء جازان، إلى بؤر للحشرات، بعدما فاحت منها روائح كريهة عبارة عن مخلفات الذبح والأضاحي التي تم التخلص منها فيما يبدو بطريقة غير صحيحة. وعاد مسلسل تكدس النفايات في الشوارع، مجددا في وقت اعتبر الأهالي أن الأزمة يجب ألا تكون في هذا التوقيت، لأنها تشكل خطرا بيئيا يهدد سلامتهم، بما تحتويه النفايات من مخلفات أطعمة. وفيما رصدت «عكاظ» واقع النفايات خاصة في منطقة وسط البلد، وفي المواقع القريبة من السوق الداخلي، ظهر بوضوح العجز في حسم هذا الملف، حسبما أكد الكثير من الأهالي. وبين الأهالي خشيتهم من تفشي الأوبئة والأمراض خاصة أن موسم عيد الأضحى تكثر فيه أعمال الذبائح والذبح العشوائي في الحواري والأحياء مما ينجم عنها رمي مخلفات الأضاحي وذلك يسبب الروائح الكريهة. ولم يتوقع سامي مكي، أن تتجدد الأزمة، وقال: استبشرنا خيرا بانفراجها، ولكنها سرعان ما عادت بجانب الأسواق العامة التي تتوسط الأحياء الشعبية السكينة، ولكننا الآن أكثر قلقا فالنفايات باتت روائحها نتنة ويصعب المرور بجوارها، ويجب الإسراع بالتدخل وعلاج الأمر، قبل تطوره بتجمع الحشرات والقوارض والحيوانات الضالة. واعتبر كمال إبراهيم، من سكان حي البلد، تصرفهم بحرق النفايات، هو الحل المؤقت الوحيد حاليا، مبينا أنهم مضطرون لذلك، رغم أنهم يعرفون أن الحرق يلوث البيئة بالدخان، لكننا عجزنا عن الوصول لحل. وأشار علي حسين إلى قلة حاويات النفايات، وسوء توزيعها في الأحياء، الأمر الذي فاقم من الأزمة في الحي، مبينا أن هناك تقاعسا من قبل الجهات المسؤولية، معربا عن تخوفه من تداعيات النفايات، خاصة في ظل ارتفاع درجات حرارة الطقس.