عملية الترميم التي يشهدها مستشفى القنفذة العام والتي تتكلف ما يقارب ال63 مليون ريال مازالت تسبب العديد من المشاكل كونها تنفذ بشكل جزئي حتى تشمل كامل المبنى، ما أدى إلى انتشار النفايات والمخلفات والحشرات والزواحف في أغلب الأقسام وغرف المرضى والعمليات ناهيك عن ظهورها حول المبنى الذي انتهى عمره الافتراضي قبل سنوات، علما بأنه افتتح في العام 1405ه. وقد وقفت «عكاظ» على مستشفى القنفذة العام حيث يتواجد المرضى والمنومون إلى جانب أعمال الصيانة والترميم ما أدى إلى حدوث العديد من المشاكل ومنها تسرب المياه وخروج الحشرات والفئران وبعض الثعابين حسب قول بعض الموظفين، فيما قالت إحدى الممرضات إن الفئران تنزل عليهم القاذورات من السقف ما يضطرهم إلى تبديل الملابس بين الحين والآخر كذلك تسرب بعض المياه المتعفنة ولفت المرضى والمنومون ومنهم حسن عسيري وعبدالرحمن عسيري قسم التنويم إلى سوء التكييف والنظافة. وناشد عدد من المراجعين الجهات المعنية بضرورة توفير الأطباء بالإضافة للعدد الكافي من الكوادر الطبية والتمريضية حيث إن افتتاح مستشفى جنوبالقنفذة سعة 100 سرير وشمال القنفذة 50 سريرا ونقل عدد من الكوادر الطبية والتمريضية من مستشفى القنفذة العام إلى هذه المستشفيات المجاورة مع عدم توفير البديل لمستشفى القنفذة العام أحدث ربكة في العمل وتكدسا للمراجعين وضغطا في العمل على الأطباء. فيما أوضح مصدر بالطوارئ أنه لا يوجد سوى خمسة أطباء بالطوارئ فقط، واحد للأطفال، وطبيبة طوارئ، وطبيبان وعيادة فرز، وطبيبة واحدة للنساء والولادة والأطفال، وأضاف أن العدد الذي يستقبله مستشفى القنفذة خلال الوردية الواحدة يتراوح ما بين 250-350 مراجع أي من 800-1000 مراجع خلال اليوم الكامل، بالإضافة إلى وقوعه على طريق دولي يستقبل العديد من حالات الحوادث المرورية، فكيف نستطيع أن نقوم بالعمل في ظل الضغط والإرهاق. وأضاف المصدر ذاته أن هناك أطباء أيضا سوف يتم إلغاء عقودهم والاستغناء عنهم ما يعقد الأمر أكثر، فيما قال موظفو المختبر إن المختبر توجد به القوارض والفئران وقطة كبيرة تتجول بالقسم وتم قفل بعض الأبواب بالمختبر ومنها قسم خروج الطوارئ، ما يعني تعرض العاملين للاختناق في حالة حدوث حريق لا سمح الله، بالإضافة إلى أن وضع الدواليب يرثى له وأمراض العدوى تنذر بكارثة وبائية لجميع المخالطين بالمختبر حيث لا يوجد عزل أو أي تحصينات وسوف تفتك بالجميع، وكذلك الأعطال المتكررة للتيار الكهربائي ما أدى إلى إتلاف الأجهزة الطبية والحساسة وعدم عملها بالشكل المطلوب، كما أن تسرب المياه الملوثة إلى الأقسام أدى إلى انتشار الجراثيم في الأقسام الحرجة كغرفة العمليات والحضانة الفائقة للأطفال، كما تم قطع الكهرباء بسبب تهالك وقدم القواطع الكهربائية، كما أن التكييف المركزي متعطل، وهو ما اضطر الإدارة لتركيب مكيفات شباك واسبلت، لكن مع استمرار عملها 24 ساعة قد يتسبب ذلك في تعطلها نتيجة الضغط. من جانبهم، أكد الأهالي والمواطنون أن عددا من الأدوار والأقسام والأجنحة تستوعب المرضى والمراجعين خصوصا أن المحافظة تخدم عددا من المراكز الإدارية وتتبعها عشرات ومئات القرى والهجر بالإضافة إلى المحافظات المجاورة والطريق الدولي العام مكةالمكرمة – القنفذة – جازان – اليمن بدل عملية الترقيع في مستشفى متهالك، وتوفير كافة التخصصات النادرة بالمستشفى وتغطية مستشفى جنوبالقنفذة وشمالها بالكوادر الطبية والأجهزة حتى يخف الضغط على مستشفى القنفذة العام. من جانبه، قام محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي بجولة تفقدية إلى مستشفى القنفذة العام رافقه خلالها مدير الشؤون الصحية شامي العذيقي ومدير مستشفى القنفذة العام الدكتور والمساعد للصيانة والمشاريع ومدير الطوارئ والمساعد العلاجي وفي نهاية الجولة وجه المحافظ بسرعة تشكيل لجنة ضمت كل من رافقه في الجولة وأوصى بسرعة الحل لإنهاء الوضع وتقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين.