رفع مدير مستشفى القنفذة العام الدكتور محمد حمزة مليباري خطابا من سبع صفحات لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون لإخلاء المسؤولية حال حدوث ما لا يحمد عقباه من كارثة طلب فيه حلا جذريا لمبنى المستشفى، وتحدث الخطاب عن ملاحظات في العوامل إنشائية والهندسية والتشغيلية والإدارية ثم الطبية. المبنى يعاني من تآكل وتصدع في البنية التحتية للمستشفى والذي انتهى عمره الافتراضي قبل فترة طويلة، حيث افتتح في العام 1405ه، ويقول الخطاب أن عملية الترميم التي تنفذ على شكل جزئي تسببت في خروج الصراصير والحشرات والزواحف والفئران والثعابين من مخابئها فوصلت إلى أغلب الأقسام وغرف المرضى، والعمليات وحتى خارج المبنى، كما أن مشروع ترميم السكن الداخلي لم ينفذ بالشكل المطلوب. وتناول الخطاب العجز الكبير وتسرب الكادر الطبي الذي تسبب في قصور العمل؛ فبعض الموظفين الإداريين يعملون في مديرية الشؤون الصحية رغم أنهم على ملاك المستشفى، كما أن عددا كبيرا من كادر التمريض تم التعاقد معهم على وظيفة أخصائي، لكن تم تصنيفهم من الهيئة على وظيفة فني تمريض، فأدى ذلك إلى عدم الرغبة في تجديد عقودهم، كما ساهم تأخر مشروع السكن ووجود القوارض والحشرات أيضا في عدم تجديد تعاقدهم، حيث أحدث العجز الطبي زيادة في ساعات العمل على الفنيين؛ لتغطيتهم جدول العمل، وهو ما نتج عنه حدوث ضغط نفسي وبدني كما أن عدم القدرة على تكليف موظفي الباب الأول وتكلفيهم بعمل إضافي بسبب عدم القدرة على صرف مستحقاتهم وعدم وجود تخصصات هامة إلى أكثر من 20 عاما أدى إلى تدهور الأقسام وكثرة الشكاوى والمشاحنات بين الموظفين وعدم استقطاب كفاءات للمستشفى. ظلام وحشرات من المشاكل أيضا الأعطال المتكررة للتيار الكهربائي، وأدى ذلك إلى إتلاف الأجهزة الطبية الحساسة وعدم عملها بالشكل المطلوب إلى جانب تسرب المياه الملوثة إلى الأقسام ما أدى إلى انشار الجراثيم في الأقسام الحرجة كغرفة العمليات والحضانة الفائقة للأطفال فضلا عن عدم وصول المياه بالصورة المطلوبة إلى الكثير من الأقسام، ما أدى إلى تعطل الأجهزة مثل المختبر والغسيل الكلوي ثم انتشار الحشرات والزواحف داخل حرم المستشفى وداخل المبنى حيث يعرض الكثير من المرضى إلى العدوى والرعب والخوف. ترميم جزئي وتناول الخطاب عمليات الإحلال التي تجري حاليا بالمستشفى، حيث أدت إلى تقليص عدد الأسرة مع كثرة عدد المراجعين، حيث وصلت نسبة إشغال الأسرة إلى 100%، ما أدى إلى عدم تمكن المستشفى من تقديم الخدمة العلاجية على الوجه الأكمل، وهو ما تسبب في امتعاض المراجعين. كما أن ترابط الأقسام بالأنظمة الكهربائية وغيرها، أدى إلى إعاقة الترميم الجزئي؛ لأن فصل القسم الذي يخضع للترميم يؤثر على الأقسام الأخرى التي يستخدمها المرضى، من بين تلك الأنظمة الكهربائية والغازات الطبية الداخلية، وأن فصل جزء منها قد يتسبب في كارثة حقيقية في حالة حدوث أي تماس كهربائي. كما أن التكييف المركزي متعطل، وهو ما اضطر الإدارة لتركيب مكيفات شباك ومع استمرار عملها 24 ساعة قد يتسبب ذلك في تعطلها نتيجة الضغط، فضلا عن أن تعطل الصرف الصحي تسبب في تسرب المياه الملوثة داخل أقسام ومحيط المستشفى، وهو ما يهدد بكارثة بيئية. هذا فضلا عن تهالك شبكة المياه بالمستشفى وعدم وجود قطع غيار لها بالأسواق لقدمها. إلى ذلك، ناشد الأهالي والمواطنون الجهات المختصة بإزالة المبنى الحالي بالكامل وإنشاء مبنى آخر حديث يستوعب عدد المرضى والمراجعين خصوصا أن المحافظة تخدم عددا من المراكز الإدارية وتتبعها عشرات ومئات القرى والهجر والمحافظات المجاورة والطريق الدولي العام مكةالمكرمة – القنفذة – جازان – اليمن الشقيق.