في الوقت الذي انشغل أهالي مدينة أبها بمواصفات مبنى مستشفى المدينة العام، وعدم ملاءمته ليكون أحد الصروح الطبية التي يفاخر بها، نظرا لما تم رصده من مخالفات وقلة خدمات داخل أروقته، اعترف مدير مستشفى أبها العام عبدالعزيز بن زريق بسوء أوضاع طوارئ المستشفى بسبب نقص الأطباء المناوبين الذين لا يتجاوزون 3 أطباء، في ظل تزايد مراجعيها حيث يصل إلى 500 مريض يومياً. وأيد ابن زريق في تصريح إلى "الوطن" أمس، شكاوى المواطنين بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه سبق أن شكلت لجان وتم الاقتراح بدعم الطوارئ بأطباء ومتخصصين طوارئ بما يناسب الضغط الهائل عليها واحتياجها لأطباء رعاية صحية أولية بحكم معظم الحالات التي تتردد عليها والتي تحتاج للرعاية. وتحدث ابن زريق عن الوضع العام للمستشفى وقال: إنها توجد لجنة لشكاوى المرضى ولجان للمتابعة لرصد شكاوى المواطنين واحتياجاتهم، كما تم التعاقد مع شركة متخصصة لمكافحة الحشرات تتعهد بعدم وجود حشرات طيلة فترة العقد، لافتاً إلى تحسن وضع الحضانة الخاصة بالأطفال بعد أن كانت مثار شكاوى من وجود العدوى فيها، واكبها رفع عدد أسرتها من 16 إلى 30 سريرا، إلى جانب انخفاض نسبة الأخطاء الطبية حيث مرت أشهر دون أن تسجل حالة خطأ واحدة. وحول شكاوى المواطنين من سوء تعامل بعض الموظفين والأطباء، لفت ابن زريق إلى أن المستشفى به أكثر من 600 موظف، ولا أستطيع أن أنفي تلك الشكاوى حتى يتم لي تحديد أشخاص بعينهم، لافتا إلى أن قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى يوزع استبيانات للمرضى لرصد ملاحظاتهم حول تعامل الموظفين والأطباء. وكانت "الوطن" قد نشرت بعددها (3691) شكاوى لعدد من المواطنين حول تذمرهم من سوء أوضاع مستشفى أبها العام الجديد، وملاحظاتهم على العديد من السلبيات من سوء تعامل الموظفين والأطباء، وسوء نظافة الأكل المقدم للمنومين، بالإضافة لوجود حشرات وفئران في المستشفى.