رفع مدير مستشفى القنفذة العام خطاباً لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، ومدير صحة القنفذة، ذكر فيه عدداً من النقاط التي تعوق عمل المستشفى في تأدية واجبها الصحي والطبي تجاه المرضى، مطالباً بحل عاجل لها، وإلا سيكون لها أثر سلبي على سير الخدمة المقدمة للمرضى، تؤدي في النهاية إلى كارثة بيئية. ومن أبرز تلك النقاط أن عملية الترميم والإحلال التي تجرى حالياً بالمستشفى أدت إلى تقليص عدد الأسرّة مع كثرة عدد المراجعين؛ حيث وصلت نسبة إشغال الأسرّة إلى 100%، مما أدى إلى عدم تمكن المستشفى من تقديم الخدمة العلاجية على الوجه الأكمل، وهو ما تسبب في امتعاض وسخط الرأي العام.
وبيّن الخطاب، تحتفظ "سبق" بنسخة منه، أن عملية الترميم التي تُنفذ على شكل جزئي حتى تشمل كامل المبنى تسببت في خروج الصراصير والحشرات الأخرى والزواحف والفئران والثعابين، وانتشرت تلك القاذورات في أغلب الأقسام وغرف المرضى، وغرفة العمليات وحتى خارج المبنى.
وأشار إلى أن عجز وتسرب الكادر الطبي تسبب في قصور العمل؛ لأن بعض الموظفين الإداريين يعملون بمديرية الشؤون الصحية رغم أنهم على مِلاك المستشفى، كما أن عدداً كبيراً من كادر التمريض تم التعاقد معهم على وظيفة أخصائي، لكن تم تصنيفهم من الهيئة على وظيفة فني تمريض، فأدى ذلك إلى عدم الرغبة في تجديد عقودهم، كما ساهم تأخر مشروع السكن ووجود القوارض والحشرات أيضاً إلى عدم تجديد تعاقدهم؛ حيث أحدث العجز الطبي زيادة في ساعات العمل على الفنيين؛ لتغطيتهم جدول العمل، وهو ما نتج عنه حدوث ضغط نفسي وبدني لهم.
وجاء في الخطاب أن ترابط الأقسام بالأنظمة الكهربائية وغيرها، أدى إلى إعاقة الترميم الجزئي؛ لأن فصل القسم الذي يخضع للترميم يؤثر على الأقسام الأخرى التي يستخدمها المرضى، من بين تلك الأنظمة الكهربائية والغازات الطبية الداخلية، وأن فصل جزء منها قد يتسبب في كارثة حقيقية وتعطل الأجهزة الطبية، وسبق أن حدث عدد من التسريبات وتوقفت الكهرباء بسبب تهالك وقدم القواطع الكهربائية، كما أن التكييف المركزي متعطل، وهو ما اضطر الإدارة لتركيب مكيفات شباك واسبلت، لكن مع استمرار عملها 24 ساعة قد يتسبب ذلك في تعطلها نتيجة الضغط، فضلاً عن أن تعطل الصرف الصحي تسبب في تسرب المياه الملوثة داخل أقسام ومحيط المستشفى، وهو ما يهدد بكارثة بيئية.
وفي سياق متصل، طالب بعض المواطنين بسرعة التدخل وإغلاق هذا المستشفى؛ حتى يتمكن المقاول من سرعة إنجاز ترميمه؛ لأن استمرار استقبال المرضى به، إلى جانب الترميم قد يهدد حياتهم، علماً بأن هناك مستشفيين آخرين قد يغطيان العجز حتى إعادة افتتاحه، بينما طالب آخرون باستئجار مبنى بديل، خصوصاً أن المحافظة بها عدد من المباني الكبيرة المهيأة لاستئجارها.
وتواصلت "سبق" مع المتحدث الإعلامي باسم "صحة القنفذة" للاستيضاح عن صحة ما ذكر في الخطاب، ووعد بالرد، إلا أنه لم يعاود للرد منذ خمسة أيام ماضية.