أكد خبيران أوروبيان، أن المملكة تلعب دورا محوريا في دعم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وقالا ل «عكاظ»، في مناسبة اليوم الوطني، إن دور الرياض لا يمكن الاستهانة به في دعم محاربة الاهاب، والعمل من أجل وضع حد للتوترات في الشرق الأوسط، وأضاف الخبيران إن السياسة السعودية تسعى دائما إلى بلورة الخطط الرامية إلى تحقيق الأمن ومنع تفاقم الأزمات. ونوه الخبير في شؤون الشرق الأوسط البروفوسور غونتر ماير، بالجهد الكبير الذي تبذله المملكة من أجل تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحات وتحقيق الأمن والاستقرار، ولفت في هذا السياق إلى دورها الفعال في الأزمة اليمنية من خلال عمليتي «عاصفة الحزم وإعادة الأمل». واشار إلى التعاون الذي تجريه دول العالم مع المملكة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، على خلفية تجربتها الناجحة في هذا الملف، مؤكدا على ضرورة التنسيق مع الشركاء في هذه القضية. ورأى ماير أن تحقيق الأمن والاستقرار يحتاج الى حلحلة القضايا المتفجرة في المنطقة وفي مقدمتها الأزمتان السورية واليمنية، فضلا عن دعم الملف الإنساني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وفي ما يتعلق بالملف النووي، أكد ماير أن الكرة باتت اليوم في ملعب إيران، وأن دول الخليج والعالم يراقبون الخطوات الإيرانية والتي ينبغي أن تلتزم بمبادئ الاستقرار والأمن في منطقة الخليج بدون أي شروط. من جهته، أفاد الخبير في شؤون الخليج ومدير معهد جيجا لدراسات الشرق الأوسط في هامبورج البروفوسورهينير فورتينغ، أن الحراك الدبلوماسي السعودي في العواصم الأوروبية والقمة السعودية الأمريكية الأخيرة في واشنطن، تعكس الدور المحوري والريادي للمملكة وتوجهات الدول الكبرى في دعم الشراكة الاستراتيجية مع السعودية. واعتبر أن مواجهة الإرهاب وتنظيماته والقضاء عليها من شأنه تمهيد الساحة لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعد أولويات الدبلوماسية السعودية والتي تنادي بتحقيق الاستقرار لشعوب المنطقة والعالم. ودعا فورتينج المجتمع الدولي إلى بحث عملية السلام بشكل ايجابي بناء على المبادرة العربية للسلام.