نوه خبيران أوروبيان بأهمية نتائج القمة الخليجية التشاورية، مؤكدين أنها ناقشت ملفات ساخنة وقضايا كبيرة في مقدمتها الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، وشددا ل«عكاظ»، على أهمية التشاور والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في هذه الظروف لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بالمنطقة. ولفت الخبيران إلى جهود المملكة وسعيها بكل قوة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال مدير مجلس الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية في برلين أولاف بونكيه، إن انعقاد القمة جاء في توقيت تشهد فيه المنطقة تطورات كبيرة في مقدمتها عملية إعادة الأمل لإنقاذ اليمن ودعم العملية السياسية والإنسانية، استجابة لمطلب الرئيس منصور هادي، مضيفا أن تطورات هذه العملية سوف تكون محل دراسة خلال لقاء قادة دول الخليج. وأكد دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الخليجية التي تقودها المملكة لإعادة العملية السلمية ووضع اليمن على الطريق الصحيح، واعتبر بونكيه أن التشاور حول دور ومسؤولية مجلس التعاون الخليجي ومستقبل المنطقة يشكل أهمية كبيرة لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية. واضاف أن القمة درست عدة ملفات في مقدمتها الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا. من جانبه، رأى الخبير الأوروبي في شؤون الخليج والشرق الأوسط البروفوسور أودو شتاينباخ، أن الشرق الأوسط يمر بأحداث خطيرة سيكون لها نتائج لما ينبغي أن تكون عليه سياسات المنطقة في المستقبل. ونوه شتاينباخ بجهود المملكة في سعيها إلى دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. واعتبر شتاينباخ أن دعوة القمة لرؤساء من دول الجوار وأوروبا، يؤكد على أهمية التنسيق في ملفات عدة لا سيما ما يتعلق منها بتطبيق القرار الأممي رقم 2216، وسرعة تقديم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني. وأفاد الخبير الأوروبي أن الملف النووي الإيراني كان حاضرا في القمة التشاورية، داعيا طهران إلى التعاون وإبداء حسن النوايا فيما يتعلق بعلاقاتها مع دول الجوار، وأن توقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.