نوه مسؤولان فلسطينيان بدور المملكة في دعم الشعب الفلسطيني، وأكدا ل «عكاظ»، أن المملكة تقف على رأس الداعمين للفلسطينيين وقضيتهم الوطنية ماديا وسياسيا وإعلاميا في كافة المجالات. ووجه المسؤولان التهنئة للمملكة قيادة وحكومة وشعبا في مناسبة ذكرى اليوم الوطني. وقال مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح الدكتور نبيل شعث، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتبنى القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية، وعمل بكل وسعه على الصعيد الداخلي والعربي والإسلامي والدولي لحشد الدعم والتأييد لها وهو الذي جعل من القدس أساسا للعمل الإسلامي. وأشار إلى جهد الملك سلمان طوال عمله في عدة مسؤوليات على بناء المملكة كدولة عصرية، وإلى جانب الاهتمام بقضايا أخرى كان يأخذ بعين الاعتبار دائما القضية الفلسطينية كجزء أساسي من الاستراتيجية السعودية الثابتة، وكان مقداما في مواجهة كل من يحاول طمس القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القيادة والشعب الفلسطيني يكنون احتراما كبيرا لخادم الحرمين على كل ما قدمه وما يقدمه للقضية الفلسطينية. ونوه شعث بالجهد الدولي الكبير الذي تضطلع به المملكة لإقناع العالم بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وإحقاق الحقوق الفلسطينية، بالاستقلال وتحرير الأراضي المحتلة وأن تكون القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية. من جهته، أفاد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الاسلامية الدكتور محمود الهباش، أنه في هذه المناسبة نستذكر دور المملكة البارز وثقلها الديني والسياسي في الشرق الأوسط، باعتبارها الدول المحورية في العالم العربي والإسلامي. وأضاف إن القضية الفلسطينية كانت دائما إحدى أبرز القضايا التي تهم المملكة لأنها تتعلق بالمسجد الأقصى، فالمملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود لم تأل جهدا في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني ماديا وعسكريا ومعنويا، حتى يبقى مرابطا على هذه الأرض المقدسة ولا يجبر على مغادرتها. وأكد الهباش أن ما تحمله المملكة من هاجس دائم تجاه قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضية القدس ومقدساتها، ينبع من حكمة السياسة السعودية الخارجية، لافتا في هذا السياق إلى الثقل الديني والسياسي والاقتصادي للمملكة ما جعلها تضطلع بموقع قيادي تفرض من خلاله الموقف العربي والإسلامي تجاه كافة قضايا العرب والمسلمين. وأوضح أن قيادة المملكة تتمتع بحنكة سياسية كبيرة أن تستطيع من خلالها تقديم النصح والمشورة للقيادة الفلسطينية لتقوية الموقف الفلسطيني، وللتأكيد أن الشعب الفلسطيني لا يقف وحيدا في المعركة، وأن وراءه أشقاء يشاركونه المأساة ويبحثون عن حقوقه حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.