أكد مسؤولان فلسطينيان ل«عكاظ»، أن ما ورد في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الأمير سلمان في افتتاح أعمال مجلس الشورى، يؤكد على ثوابت المملكة المبدئية والثابتة التي لا تتغير تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها قضية القدس والمسجد الأقصى، مؤكدين أن المملكة كانت ولا تزال مع السلام العادل القائم على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ودعمه في كافة المحافل لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشادا بما جاء في الخطاب من مكافحة الإرهاب والتصدي لمحاولات تشويه الإسلام من بعض الجماعات المتطرفة ونشر التسامح والمحبة والرحمة، وترسيخ الهوية الإسلامية والعربية للمملكة، متمنين لخادم الحرمين الشريفين وافر الصحة وتمام العافية. فمن جهته، قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس محمود عباس للعلاقات الإسلامية قاضي القضاة في فلسطين، إن ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى، يؤكد على دور المملكة الرائد في المجالات السياسية والثقافية والفكرية العالمية، وما تحمله من مسؤولية تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وتابع قائلا: إن قضية فلسطين كانت حاضرة دائما في كلمات الملك عبدالله باعتبارها إحدى أهم القضايا الاستراتيجية التي تهم المملكة خاصة قضية القدس والمسجد الأقصى التي تعتبر من ثوابت السياسة الخارجية للمملكة. وقال: إن ما ورد في خطاب الملك عبدالله يؤكد أن قضية العرب الأولى قضية فلسطين في صدارة الاهتمامات الخارجية للمملكة ومحور تحركاتها السياسية على الساحات الدولية لمساندة الفلسطينيين في مواجهتهم المستمرة للعدوان الإسرائيلي، وقدمت دولتكم دعما سياسيا وماليا لإخواننا الفلسطينيين، مؤكدا أن المملكة حرصت على رفع الصوت الفلسطيني عاليا ومساندته في كل المحافل الدولية. وزاد: المملكة لم تأل جهدا في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا، ووقوفها ودعمها للشعب الفلسطيني كان في كافة المجالات وفي جميع الحقب الماضية وستستمر في دعمها للقضية في المحافل الدولية. وأضاف أن ما حملته كلمة الملك عبدالله في مجلس الشورى يؤكد أن المملكة لديه اهتمام دائم تجاه قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضية القدس ومقدساتها، وذلك إنما ينبع من حكمة السياسة السعودية الخارجية، موضحا أن قيادة المملكة استطاعت وبما تتمتع به من حنكة سياسية، مواجهة ما تمر به المنطقة من موجة إرهاب، لأن المملكة تمثل صورة الإسلام الحنيف، الذي تحاول الجماعات المتطرفة تشويهه، وتتصدى له المملكة بكل حزم وحنكة. من جهته، قال السفير يحيى رباح القيادي في حركة فتح: إن ما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين هو نتيجة لقراءة عميقة للخطر الذي تتعرض له المنطقة على صعيد الانفلات الإسرائيلي على المنطقة في موضوع القضية الفلسطينية ورفض السلام العادل القائم على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف أن ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى خاصة فيما يتعلق بقضية الإرهاب الأعمى الذي يضرب المنطقة، عكس حرص المملكة على لجم الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وتابع قائلا: الخطاب الملكي أكد أن الحراك الذي تقوم به المملكة لمواجهة الإرهاب وإعادة قراءة أوضاع المنطقة ومحاولات تشويه صورة الإسلام السمحة، ومحاولات لصق الإرهاب بصورة الإسلام الحنيف، والدعوة إلى ضرورة السلم والاستقرار من أجل مصلحة شعوب المنطقة في التنمية الاقتصادية، يعتبر توجها هاما، متمنيا للملك عبدالله دوام الصحة والعافية ومواصلة قيادته الحكيمة لمواجهة المرحلة المقبلة.