أكد مسؤولون مصريون رفضهم أي دعوات لتسييس موسم الحج سواء بتنظيم مسيرات أو رفع شعارات أو استخدام عبارات مسيسة، وقالوا إن السياسة في الحج تنتهي إلى نتائج سلبية تتنافى مع مصالح عموم المسلمين. ورفضت وزيرة التضامن في الحكومة المصرية الدكتورة غادة والي أي محاولات لتوظيف موسم الحج في الأمور السياسية، مؤكدة أن موسم الحج لأداء فريضة دينية عظيمة، مضيفة إن هناك عقوبات صارمة لمن يخالف التعليمات، وقالت إن المملكة حريصة كل الحرص على خروج موسم الحج بكل يسر، وإنه في سبيل ذلك تقدم كل التيسيرات لحجاج بيت الله الحرام. وأضافت وزيرة التضامن إن الحكومة المصرية مع كافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لمنع أي مظاهر تعكر صفو الحجاج، سواء من يقوم بذلك شخص أو مؤسسة أو حتى دولة. وقال الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إنه لا يجوز شرعا استخدام فريضة الحج لتحقيق أهداف وأغراض سياسية لأن هذا «حرام شرعا»، مؤكدا على ضرورة فهم مقاصد العبادات في الإسلام وبخاصة فريضة الحج، لأنه ركن أساسي من أركان الاسلام، أما استخدام الشعارات السياسية و «النعرات الطائفية» فهى تخرجه عن المنهج الإسلامي، وهو أمر مرفوض شرعا بكل المقاييس. ورأى الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، أو أي أمور أخرى تخرج هذه العبادة عن مقاصدها، يعد «حرام شرعا» ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية الصريحة في هذا المجال. وشدد الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر على أنه لا يصح مطلقا رفع أي شعارات سياسية أو «إثارة النعرات الطائفية» أثناء وجود الحجاج في الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، لأن من يقوم بذلك يحدث فتنة في المجتمع الإسلامي والشريعة الاسلامية تنهانا نهيا قاطعا عن إحداث الفتن ونشرها في المجتمعات الاسلامية بل تجعلها أشد من القتل في قوله تعالى (والفتنة أشد من القتل). وأكد رئيس جامعة الأزهر أنه من حق سلطات الأمن السعودية التصدي لأي محاولات من شأنها أن تعكر صفو فريضة وشعيرة الحج، والحفاظ على أمن الحرمين الشريفين، لأن أي إساءة تقع على أرض الحرمين الشريفين هي إساءة للإسلام ولمليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض.