أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية في البرلمان المصري، رفضه الشديد لاستغلال موسم الحج في إثارة الفتن والقلاقل في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن هذا العمل يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية والهدف من هذه الفريضة العظيمة وهو إخلاص العبادة لله تعالى. ولفت هاشم إلى أنه لا يجوز شرعا بأي حال من الأحوال رفع شعارات سياسية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية أثناء موسم الحج؛ لأن دافع الفرائض والعبادات يكون خالصا لله تعالى ومن يفعل غير ذلك ويستخدمه في خدمة مصالحه الخاصة يسعى لإفراغ هذه الفريضة العظيمة من قيمتها وتأثيرها الكبير في النفوس وبذلك يكون آثما شرعا. وثمن هاشم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والحكومة والشعب السعودي في خدمة حجيج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن وتقديم التسهيلات كافة والخدمات بصفة مستمرة لهم، ودعا هاشم جميع المسلمين على وجه الأرض إلى ضرورة مساعدة المملكة -ملكا وحكومة وشعبا- في الحفاظ على موسم الحج وعدم السماح لأية جهة باستخدامه في رفع شعارات سياسية ونعرات طائفية تهدف إلى تحقيق منافع خاصة. كما شدد الدكتور جودة عبد الغني بسيوني عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر على أن فريضة الحج من أعظم الفرائض عند الله تعالى، ويحرم على المسلم الذي يؤدي هذه الفريضة أن يستخدمها في غير المقصد الشرعي منها وهو إخلاص العبادة لله تعالى، مضيفا: لذلك يحذرنا المولى عز وجل من هذا الفعل في قوله تعالى {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}، وأشار بسيوني بالجهود العظيمة والمخلصة التي تقوم بها المملكة -ملكا وحكومة وشعبا- في توفير كل سبل الراحة والأمان لضيوف بيت الله الحرام في كل وقت على مدار العام؛ سواء في موسم الحج أو اثناء تأدية العمرة، مما يوجب على جميع المسلمين ضرورة مساندتها في تحقيق هذه الغاية العظيمة وعدم السماح مطلقا باستغلال موسم الحج لتحقيق أهداف ومآرب شخصية.