أكد محافظ محافظة شبوة العميد عبدالله النسي أهمية الانتصارات التي حققتها قوات الجيش اليمني مع أفراد المقاومة الشعبية ضد الحوثي ومليشيات صالح في المدن اليمنية، مؤكدا وجود بعض العناصر التابعة لجماعة الحوثي وصالح في مديريتي بيحان وعسيلان التابعتين للمحافظة التي تم تحريرها مؤخرا من قبضة الانقلابيين. معلنا خشيته من أن يؤول مصير شبوة كمصير مديرية مكيراس بمحافظة أبين التي عاود الحوثيون احتلالها بعد طردهم منها. وقال في حوار أجرته «عكاظ» إن رجال القبائل والمقاومة الشعبية يقومون بمهام الشرطة والجيش في محافظة شبوة التي دمرها الحوثيون، وتعيش ظلاما دامسا بسبب شح الوقود لمولدات الكهرباء.. وهنا نص الحوار : كيف تقيمون الأوضاع العسكرية بشكل عام وفي شبوة تحديدا بعد تعيينكم محافظا لها؟ أؤكد على الانتصارات التي حققها الجيش اليمني مع أفراد المقاومة في جميع المدن اليمنية.. ولكن للأسف دمر الحوثيون كل شيء في شبوة فليس هناك أي ذكر لمقار المؤسسات الحكومية أو البنوك والمستشفيات، فضلا عن المرافق العامة، والأسواق. والأهم من ذلك أنه لا وجود لرجال الأمن بعد أن تم تحرير المحافظة، فنحن لانزال نسير أعمالها بما يتوفر من موارد المحافظة المحدودة التي يسهر على أمنها رجال المقاومة الشعبية، فهم من يقومون الآن بالدور الكبير لبسط الأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها والعمل على تشغيل بعض المرافق الحكومية التي دمرت مكاتبها ومبانيها الرسمية. إن محافظة شبوة لاتزال تعيش ظلاما دامسا بسبب شح الوقود المستخدم في المولدات الكهربائية. هل مايزال هناك وجود للحوثيين وأنصار المخلوع في شبوة؟ الحوثيون وبقايا الحرس الجمهوري التابع للمخلوع لايزال لهم بعض التواجد في مديريتي بيحان وعسيلان، وهم يتقاسمون الأدوار بشكل منتظم حيث تقوم عناصر الحرس بمهام الشق العسكري والحوثيون بمحاولات استمالة زعماء ورجال القبائل، ووجودهم في النهاية يتهدد أمن محافظة شبوة، مالم يتم استئصالهم بشكل جذري. ماذا عن أوضاع النازحين في المحافظة؟ تم إعادة ما يقارب الثمانية آلاف نازح إلى ديارهم، وستتواصل في الأيام القادمة إن شاء الله المساعي لإعادة المتبقين منهم. ماهو تقييمك للمساعدات المقدمة لأهالي شبوة؟ نتطلع للمساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية، وتم التواصل مع مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية في هذا الجانب.. ونعمل الآن على إعادة تأهيل مطار شبوة فهو يفتقد لأجهزة الأرصاد الجوية وغيرها من التجهيزات، إلا أن مطار مجمع الغاز المسال في مديرية بلحاج جاهز لاستقبال طائرات الإغاثة. هل تضررت المنشآت النفطية بالمواجهات العسكرية مع الانقلابيين، ومتى ستعاود نشاطها؟ نشاط الشركات النفطية متوقف منذ وقت طويل بما في ذلك مجمع الغاز .. حيث أدت سيطرة الانقلابيين على المحافظة ومن ثم طردهم منها إلى إرباك عمل الشركات النفطية التي غادر مسؤولوها بمجرد اشتداد المواجهات المسلحة مع الانقلابيين. وللتنويه فإن جميع المنشآت النفطية في المحافظة هي الآن تحت حراسة رجال القبائل، وننتطر من الحكومة اليمنية إرسال قوة مختصة في هذا الجانب لحراسة هذه المنشآت. وهل بقي من الخبراء الأجانب العاملين في شبوة؟ لايزال هناك أربعون خبيرا معظمهم مختصون في مجال الطب، وينحدرون من دول روسيا وتركمانستان وباكستان والهند، وقدموا خدمات جيدة جدا لأهالي شبوة في المجال الطبي..