كشف محافظ شبوة العميد عبدالله النسي، عن سيطرة عناصر الحرس الجمهوري التابع للرئيس المخلوع ومن ميليشيات جماعة الحوثي على مناطق في مديريتي «بيحان وعسيلان». موضحا أن انتظار دعم المقاومة الشعبية ووصول الجيش اليمني إلى هذه المناطق، آخر من تحريرها حتى الآن، وهو ما يعني أن شبوة لاتزال مهددة أمنيا من قبل الحوثيين وأنصار المخلوع. وأضاف العميد النسي ل «عكاظ» في أول تصريح بعد تعيينه محافظا لشبوة، أن وضع مديريتي بيحان وعسيلان، يشابه وضع مديرية «مكيراس» التابعة لمحافظة أبين، حين عاود الحوثيون احتلالها نظرا لوجود قواتهم ببعض المواقع، إلا أن «بيحان» القريبة من المنشآت النفطية و «عسيلان» المحاذية للمحافظات الشمالية وتحديدا محافظة مأرب حيث تشهد مواجهات لتحريرها من قبضة جماعة الحوثي، تعد من اهم مديريتين تسعى الجماعة للسيطرة عليهما مجددا. وقال: «مازلنا في انتظار الدعم، في حين ان بقايا الحرس الجمهوري التابع للمخلوع تحضر لعمل عسكري وشيك، اما جماعة الحوثي فلا تزال تحاول استمالة بعض الزعامات القبلية، التي يقوم معظمها بحفظ الأمن في المديريات التابعة لمحافظة شبوة، نظرا لشح العناصر والتجهيزات الأمنية». وأكد النسي ان معظم البنى التحتية في محافظة شبوة دمرت كليا على أيدي الميليشيات الحوثية وعناصر الحرس الجمهوري، بما في ذلك مقر المحافظة والبنك المركزي ومستشفى المحافظة. مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع احدى الشركات لاعادة اعمار مطار شبوة المدمر. مضيفا إن مطار مجمع الغاز المسال بمديرية بلحاج جاهز لاستقبال طائرات الاغاثة، بعد أن توقف نشاط الشركات النفطية، وأن قرابة ثمانية آلاف من النازحين جرت عودتهم الى شبوة، التي لا تزال تفتقد للكهرباء حتى الان. واستطرد النسي: «ليس هناك وقود لمولدات الكهرباء، ولقد تواصلت مع المسؤولين بمركز الملك سلمان للاعمال الاغاثية كي تتم اضافة ذلك ضمن المساعدات المقدمة من المركز، الذي نشكر القائمين عليه». وقال: «هناك احتياجات عديدة لمحافظة شبوة، وخاصة فيما يتعلق بالدعم الأمني، والصحي الذي اسهم فيه بقاء 40 طبيبا وطبيبة من الخبراء الأجانب الذين بقوا في شبوة رغم الاحداث الاخيرة».