أزمة اللاجئين السوريين.. تحولت إلى مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فالشعب السوري المناضل واجه القتل والتدمير الأسدي واضطر للعيش في بلده كلاجئ.. ثم اضطر للخروج من بلده قسريا كمهاجر يبحث عن مكان للحفاظ على سلامته من بطش الأسد.. من الأرض السورية التي احتلها النظام الإيراني إلى البحر الذي غدر باللاجئين. فداحة المأساة التي فجرتها إعلاميا صورة موت الطفل الكردي إيلان غرقا في عرض البحر، دفعت بعض الدول الأوروبية للمسارعة بدعم اللاجئين وعقد مؤتمر دولي لمواجهة موجة التهجير واللجوء، إلا أن ذلك لا يكفي، وعلى العالم معالجة أصل الأزمة التي أدت لهذه المأساة. ولا شك أن صمت المجتمع الدولى وتردده في كبح جماح نظام الأسد المجرم، منذ انطلاق الثورة السورية وتركه الشعب السوري لآلة القتل والتعذيب، هو من تسبب في تفاقم مأساة اللاجئين إلى هذا الحد المأساوي. كان الأجدى بهذا المجتمع الدولي أن يسعى جاهدا من البداية إلى اقتلاع الأسد من جذوره قبل استفحال الوضع، وبدلا من تفريغ سوريا من شعبها. إن حل مشكلة اللاجئين تكمن في اقتلاع الأسد لكي نقتل الإرهاب الأسدي ونحافظ على الشعب السوري.