رفضت اليتيمة (ع.م) كل من يتقدم للزواج منها، حتى تتفرغ لرعاية والدتها المصابة بشلل، على الرغم من قسوة الحياة، وعدم امتلاكها دخلا تنفق فيه على أمها المسنة التي أنهكتها الأمراض. ولا تنسى (ع. م) المواقف المؤلمة وهي ترى والدتها تتلقى الضرب المبرح من زوجها، فهو -على حد قول الشابة- لم يرحم ضعف والدتها، وقالت: كان زوج والدتي (عمي) رجلا قاسيا، حاول بشتى الوسائل ليزوجني، إلا أنني رفضت حتى أكون قريبة من أمي المريضة، إلى أن ضاق بي ذرعا، وطلق أمي وطردني أنا وهي من المنزل في منتصف الليل، مبينة أن إمام المسجد رآهما وعطف عليهما وأسكنهما في بنايته في شقة من غرفتين، وقدم لهما المال. وذكرت (ع.م) أنها تعيش مع والدتها على ما يجود به المحسنون لهما، متمنية أن تنتهي معاناتهما سريعا.