واصلت قوات الأسد وطائراته الحربية والمروحية قصفها العنيف والهمجي لليوم الثالث على التوالي على مدينة حلب بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية ومواقع أخبار الثورة السورية، وقالت الشبكة إن عدداً من المدنيين سقطوا بين شهيد وجريح في حي المعادي جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً تسبب في انهيار مبنى بالكامل، فيما سقط ستة شهداء وعدد من الجرحى في حي بستان القصر جراء سقوط برميل متفجر على المدنيين، وسقط شهيدان وعديد من الجرحى في حي الشعار جراء البراميل المتفجرة، وألقت طائرة مروحية براميل متفجرة على أحياء البلاط وصلاح الدين وجب القبة والبياضة وعلى أطراف قريتي دوير الزيتون وباشكوي، وشنت الطائرات الحربية غارت على حي بني زيد. وأوضحت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم غادري أن النظام يصعد قصفه للمدنيين في حلب، ويرتكب المجازر ويدمر المدينة من أجل اعادة إحياء خطة المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا إلى الواجهة من جديد، وقالت غادري في حديث ل «الشرق»: مع الأسف فإن المبعوث الأممي ديمستورا لم يلحظ ما يقوم به نظام الأسد من جرائم في حلب في حق المدنيين، بل كل ما عبر عنه في هذا الصدد تصريحه لصحيفة الأندبيندت «إن الوقت قد حان للإصغاء إلى روسيا للوصول إلى حل للحرب في سوريا»، وانتقدت غادري موقف ديمستورا، وقالت إن ديمستورا يريد فرض خطته في حلب عبر الحرب المجنونة، التي يقودها الأسد على المدنية وتدميرها، وأكدت أن النظام يصعد في حلب لفرض عودة خطة المبعوث الأممي إلى الواجهة، ووصفت غادري خطة ديمستورا حول حلب بأنها غير نزيهة، وأن ديمستورا لم يقدم أي إجابة عن سبب إصراره على حلب أولاً. وأضافت غادري أنه من غير الممكن فهم موقف ديمستورا بمعزل عن موقف نظام الأسد في جنيف ومطالبته في التفاوض حول حلب، وأشارت غادري إلى أن الأوضاع في حلب لا تقل أهمية عن بقية المناطق السورية الأخرى، التي تعاني من الحصار والقتل والتدمير، وأكدت أن النظام يريد السيطرة أو التفاوض حول حلب بسبب وجود تنظيم داعش في ريفها، وكذلك نفوذ جبهة النصرة في المنطقة الشمالية، وأوضحت ان النظام يعتقد بإمكانية إيجاد الحلول مع هذين التنظيمين بعيداً عن قوى الثورة الحقيقية. وقالت غادري إن مواقف المبعوث الأممي وتصريحاته تسهم في حماية النظام وما يقدمه ليس في مصلحة السوريين، وإنما يصب في مصلحة النظام، ولا يمكن النظر إلى مواقفه بأنها حيادية ونزيهة. وطالبت غادري دول أصدقاء الشعب السوري والمجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف المجازر، التي يرتكبها النظام في حق السوريين بحلب والمناطق الأخرى في سوريا. ميدانياً، تمكن الثوار من السيطرة على حاجزي المضيء وقلعة التل في الجبل الغربي لمدينة الزبداني بريف دمشق، وتواصلت الاشتباكات العنيفة أمس من أجل تحرير مواقع الخزان والتصوينة، حيث تمكن الثوار من اغتنام آليات وذخائر وقتل عدد من قوات الأسد. وقالت شبكة شام الإخبارية «قتل وجرح في المعارك ما يقارب من أربعين عنصراً من قوات الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي، وتمكنوا من أسر جندي أسدي كان يقود إحدى الدبابات. وأشارت الشبكة إلى أن الثوار غنموا آليات وذخائر في الحاجزين المحررين وقاعدة «كورينت» مع صواريخها، وقاذف هاون مع ذخيرته، وصواريخ كونكورس وقواذف «آر بي جي»، وعربتين «بي أم بي»، ودبابتين «تي 72».