اقتحم عدد من الشبان المنضوين في حملة «طلعت ريحتكم» مبنى وزارة البيئة الكائن في وسط بيروت أمس مطالبين الوزير محمد المشنوق بالاستقالة الذي رد عليهم باقتضاب أنه لن يتخلى عن مسؤولياته. وقد دأبت القوى الأمنية لساعات في تفرقة الجموع لإخراجهم من مبنى الوزارة إلا أن الشبان طلبوا دعما إضافيا من المتظاهرين وقد جلسوا في أروقة الوزارة، مؤكدين أنهم لن يخرجوا من المبنى حتى يستقيل منها الوزير المشنوق الذي تمكنت القوى الأمنية من إخراجه من مكتبه. من جهة أخرى، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أن يوم التاسع من شهر سبتمبر الجاري هو موعد الحوار الذي دعا إليه قبل أيام كافة رؤساء الكتل النيابية ورئيس الحكومة تمام سلام. إلى ذلك وعشية الجلسة الثامنة والعشرين لانتخاب رئيس للبنان اليوم فجر وزير الداخلية نهاد المشنوق مفاجأة كبرى عبر تغريدة أطلقها أمس عبر صفحته على تويتر حيث قال: «انتخاب الرئيس خلال ستة أشهر». وبعيدا عن تغريدة المشنوق فإن كل المؤشرات تشير إلى أن جلسة اليوم لن تكون مختلفة عن سابقاتها حيث لا نصاب ولا انتخاب مع استمرار مقاطعة حزب الله والتيار العوني للجلسات. عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان رأى في تصريح له أمس أن «القوات اللبنانية لم تقرر بعد المشاركة في مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ونتشاور مع القيادات والحلفاء لتحديد الموقف من المبادرة»، مشيرا إلى أن «التجارب السابقة لا تشجع على خوض الحوار من جديد ونحن نخشى أن يكون مصير هذه المبادرة كمصير غيرها من المبادرات وطاولة الحوار». فيما اعتبر المكتب السياسي ل «التيار المستقل» الذي يرأسه نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة أن «دعوة رئيس مجلس النواب للحوار، غايتها واضحة ونتائجها معروفة سلفا والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، لذلك نطالب بري بالدعوة الفورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية».