أكد ل«عكاظ» مدير عام الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية بوزارة الصحة البروفيسور هايل بن مطر العبدلي، أن الجولات الرقابية على المستشفيات لمواجهة كورونا تركز حاليا على 3 إجراءات رئيسة هي وجود مسار فرز تنفسي للحالات، تعامل الأطباء مع حالات الاشتباه على أنها إصابة كورونا حتى يثبت العكس، والتأكد من تقيد الممارسين الصحيين بالاشتراطات الصحية الشخصية (وسائل الحماية) عند التعامل مع المرضى كارتداء الكمامة الطبية وقفازات اليد، بجانب التأكد من المعايير الأخرى لمكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية. وحول الملاحظات التي رصدتها فرق الاستجابة السريعة عن مدى دقة تطبيق اشتراطات مكافحة العدوى في المستشفيات، قال: «بشكل عام وجدنا الكثير من الملاحظات في بعض المستشفيات التي تمت زيارتها وطلب منها معالجة كل أوجه القصور وفعلا وجدنا تجاوبا كبيرا من خلال تكرار الزيارة، فالهدف من هذه الجولات هو التأكد من دقة تنفيذ المعايير الصحية داخل المنشآت الصحية وسد كل الثغرات إن وجدت». وعن الوضع الراهن لكورونا في الرياض، أوضح «هناك مؤشرات إيجابية لانحسار المرض، فمعظم الحالات التي تسجل هذه الأيام لا تشكل حالات عدوى جديدة داخل المنشآت الصحية، وإنما هي حالات اكتسبت العدوى سابقا، ولم تظهر عليها الأعراض إلا مؤخرا، حيث إن فترة احتضان المرض قد لا تظهر إلا بعد أسبوعين لدى بعض الحالات»، مضيفا «نقص المناعة لدى المرضى وقابليتهم للإصابة بالمرض يسهم في زيادة الحالات خلال انتشاره داخل أي منشأة صحية، وهذا ما حدث خلال الفترة الماضية، كما أن ظهور الأعراض على الحالات يكون أكثر فرصة لنقل العدوى للآخرين». واختتم د. هايل العبدلي تصريحه ل«عكاظ» بالحديث عن جهود الصحة في الحج، قائلا: تم وضع إجراءات صحية كبيرة لمواجهة الأمراض المعدية بشكل عام وكورونا على وجه الخصوص، وهناك إجراءات تطبقها الوزارة اشتملت على منع الحالات الأولية التي لها ارتباط بالجمال ومنعها من الدخول إلى المناطق المحيطة بالأماكن المقدسة، وكذلك الأماكن المحيطة بالحرم النبوي، أما الحالات الثانوية فهي التي لها علاقة بمن يتم إصابتهم بالفيروس بحيث يتم تسجيلهم في قوائم للمخالطين، وتتم متابعتهم لفترة أسبوعين حتى آخر تعرض بحيث يتم التنسيق مع المسؤولين بمنعهم من دخول مناطق الحج ضمانا لعدم انتقال العدوى بين الحجيج، وكذلك وجود آلية للتعامل مع الحالات المشتبه بها بحيث جهزت الوزارة في جميع المستشفيات غرفا للعزل، وإذا تأكد وجود حالة يتم نقلها إلى خارج المشاعر على الفور إلى المحجر الصحي المجهز لهذه الحالات بمحافظة جدة.