يتواصل استغراب عدد من المواطنين، بشأن غض أمانة منطقة نجران الطرف عن الباعة المخالفين الذين يعرضون الفواكه والتمور تحت الشمس وفي أماكن مكشوفة تفتقر لأبسط مقومات الاشتراطات الصحية، بنفس درجة حرصها لملاحقة محال نظامية لبيع الغذائية وإغلاق بعضها، لارتكابها مخالفات تتمثل في تدني مستوى النظافة العامة ووضع المواد الغذائية على الأرض مباشرة في درجة حرارة 35 درجة مئوية. وقال عدد من المواطنين، إن إغلاق محال المواد الغذائية المخالفة خطوة جيدة وتحسب للأمانة، وإن كان من صلب واجباتها وأعمالها ومهامها اليومية، لكن الغريب تجاهل الأمانة للباعة المخالفين الذين يتمركزون على أطراف الشوارع الرئيسية في مدينة نجران، يعرضون الفواكه والتمور تحت أشعة الشمس، في درجة حرارة تتجاوز ما تم رصده في بعض المحال التي تم إغلاقها. وطالب المواطنون الأمانة بسرعة النهوض بمسؤوليتها والعمل على طرد المخالفين من هذه المواقع، وتغريمهم وتطبيق العقوبات بحقهم، بدلا من الاكتفاء بالإنذارات الشفهية التي لم تردعهم، بدليل تواجدهم رغم طرح هذه الظاهرة أكثر من مرة عبر «عكاظ»، وأوضحوا بأن ما يعرضه الباعة المخالفون يخزن في سيارات مكشوفة في نفس المواقع ليأتوا في اليوم التالي لإعادة ترتيبه وعرضه بطرق غير صحية وسط صمت من الأمانة. يذكر أن الباعة المخالفين يتمركزون في حي الفيصلية بطريقة عشوائية وبالقرب من مقر الأمانة، وعلى جنبات طريق الملك عبدالله وتحديدا بالقرب من حي أبالسعود، وعلى أجزاء من طريق الحصين وعشرات المواقع في مدينة نجران، وسبق أن طرحت «عكاظ» هذه القضية أكثر من 4 مرات، إلا أن الأمانة لم تتفاعل، أو أنها أخفقت في السيطرة على الباعة المخالفين، الذين بدؤوا يزحفون بمظلاتهم على المساحات المخصصة لعبور السيارات..