بعد أيام من الكر والفر للاختباء عن أعين مراقبي أمانة نجران، عاد الباعة المخالفون إلى الانتشار من جديد، ليغزوا أطراف الشوارع الرئيسية بالمنطقة لتسويق منتجاتهم من الفواكه والخضار بطرق بدائية وبعيدة عن الاشتراطات الصحية بسبب تعرضها للأتربة وأشعة الشمس. ويستغرب عدد من المواطنين عودة الباعة إلى مواقعهم ونصب خيامهم وعرض بضائعهم بصورة واضحة، وكأنهم يتحدون مراقبي الأمانة، مطالبين إياهم بأن تكون جولاتهم متواصلة. وقال عبدالرحمن اليامي إن الباعة المخالفين الذين يحتلون بعض المواقع الرئيسية على الشوارع غابوا لأيام إلا أنهم عادوا من جديد. ولا أدري هل هذه العودة بموافقة من الأمانة أم بسبب غياب فرقها الرقابية، متمنيا لو تمت متابعة هؤلاء الباعة المخالفين لأنهم يعرضون بضائعهم بصورة تدعو للاشمئزاز، وتخزن بطريقة خطيرة تهدد صحة الإنسان. وأضاف سالم الأحمد، أن الباعة المخالفين أصبحوا يشكلون ظاهرة غير صحية، ويؤثرون بشكل مباشر على الباعة النظاميين في أسواق الخضار والفواكه النظامية، وقال إن الفواكه والخضار التي يعرضها المخالفون لا تصلح للاستهلاك الآدمي وتشكل خطورة على صحة الانسان، وأشار إلى أنه يستغرب عودة الباعة وتمركزهم على شوارع رئيسية وكأنهم لا يخشون عقابا من قبل الأمانة، موضحا أن استمرار هذا المنظر أمر يدعو للاستغراب، خاصة وأن أمين المنطقة المهندس فارس الشفق سبق وأكد وعبر وسائل الإعلام بأنه لن يسمح لهم بالعودة للبيع بهذه الطريقة المخالفة، إضافة إلى ما قاله مدير الرقابة الشاملة وتحذيراته للمواطن والمقيم بعدم الشراء من هؤلاء الباعة، وقال: إذا كانت هذه التحذيرات من الأمانة، فلماذا يسمح لهم بالعودة، حتى ولو بغض الطرف عنهم. أما محمد بن عبدالله، فطالب الأمانة بأن تكون رقابتها متواصلة وبخاصة عندما يتعلق الأمر بصحة الإنسان، وأوضح بأن المخالفين يتجمعون بطريقة عجيبة وغريبة وكأنهم يتحدون الفرق الرقابية التي تتابع تحركاتهم، مطالبا برقابة لصيقة وعقوبات واضحة تضمن عدم عودة الفوضى والبيع بطرق مخالفة وسلع تهدد حياة الناس.