تستعد منى لاستقبال جموع حجاج بيت الله الحرام بعد 27 يوما، سيتوجهون إلى الخيام البيضاء يوم الثامن من ذي الحجة المقبل، وتجري حاليا التجهيزات الأولية على قدم وساق لاستقبال ضيوف الرحمن، ولوحظ قطار المشاعر يجري أولى تمريناته قبل حلول أيام الحج متنقلا ذهابا وإيابا بين المشاعر. بدأت «منى» تستعد لاحتضان أكبر تجمع في العالم، فلم يعد لليل فيها مكان، إذ تحول سكونها إلى حراك، ظلام يجلوه الضياء، وأصبحت أصوات الآليات ومعدات العمل سمة المكان في سباق مع الزمن لتهيئة المشاعر المقدسة لاستقبال قوافل الحجاج. «عكاظ» رصدت عودة الحياة مجددا في المشاعر المقدسة، حيث عملت شركات حجاج الداخل على إضفاء أعمال جمالية على مخيمات منى، وذلك بتجهيزها بالديكورات والأعمال الجبسية والرسومات الزخرفية وفرش الأرضيات وتركيب المكيفات في مخيمات منى. وقال مسؤول إحدى شركات حجاج الداخل «إن كثيرا من الشركات تعمل على تجهيز مخيمات الحجاج بمشعر منى بالديكورات والأعمال الجبسية، وتتم إزالتها بعد انتهاء الموسم مباشرة، فيما تم وضع رسومات على الحوائط بهدف إضافة لمسات جمالية للمخيم». وكشف سعد جميل القرشي صاحب شركة لحجاج الداخل، أن ما تنفقه شركات حجاج الداخل على أعمال تجهيز مخيمات الحجاج في منى بالأعمال الجبسية والديكورات وتوفير كافة الاشتراطات يفوق 90 مليون ريال. وارتفعت وتيرة العمل في سباق مع الزمن لتجهيز منى لاستقبال الحجاج، حيث انتشر عمال شركات الصيانة التابعة للجهات الحكومية، وشركات ومؤسسات حجاج الداخل لتجهيز مخيماتهم، فيما ارتفعت أصوات الرافعات تجوب المشاعر تمهيدا لإعادة مخيمات ومرافق منى لسابق عهدها، وتجهيزها لاستقبال ضيوف الرحمن.