دبت الحياة في جنبات المشاعر المقدسة أمس من جديد، بعد أن انتشر المئات من عمال الصيانة من مهندسين وفنيين، توافدوا منذ الصباح الباكر لإنجاز أعمال الصيانة استعدادا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. وقد تغير مظهر مشعر منى أمس خلافا لما كان عيه الحال في الأيام السابقة، حيث انتشر عمال شركات الصيانة التابعة للجهات الحكومية ذات العلاقة وعمال شركات ومؤسسات الطوافة في المواقع الخدمية، وبددت أصوات الرافعات والمعدات الثقيلة الصمت الذي خيم على هذه البقاع الطاهرة فترة من الزمن، وبدأت أعمال الصيانة تمهيدا لإعادة المخيمات والمرافق لسابق عهدها، وتجهيزها لاستقبال ضيوف الرحمن. «عكاظ» رصدت الخطوات الأولى في المرحلة النهائية من الجهود التي تبذلها الجهات المعنية من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء الفريضة. وأوضح ل«عكاظ» محمود عبدالجواد أحد الفنيين المشرفين على أعمال الصيانة أن عملهم يتمثل في استبدال التالف من قطع القماش الجانبية للمخيمات، والتأكد من الهياكل الحديدية لكل خيمة، وضمان سلامة فتحات الضوء وتجديد الهواء التي تعلوها، وإعادة تأهيل أجهزة التكييف ومكائن ومراوح شفط الغازات والأبخرة السامة وأجهزة استشعار مكافحة الحرائق، إضافة للتدقيق في توصيل شبكة مواسير المياه والكهرباء. وكانت وزارة الحج قد انتهت هذا العام من عملية تخصيص المخيمات لشركات ومؤسسات حجاج الداخل منذ وقت مبكر لمساعدة الشركات على ترتيب أوضاعها وضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، حيث انتهت الوزارة من تسليم مخيمات شركات حجاج الداخل للشركات العاملة خلال موسم حج هذا العام في مشعر منى تمهيدا لبدء تجهيزها قبل قدوم ضيوف بيت الله الحرام.