اتخذت وزارة الصحة كافة التدابير الوقائية والاحترازية لإعلان موسم حج هذا العام 1436ه خاليا من الأمراض الوبائية، وذلك من خلال 14 منصة ومنظومة صحية تتضمن نشر المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة وأماكن توافد الحجاج، وتنفيذ سلسلة من التجارب الفرضية في كيفية التعامل مع مرضى الأمراض المعدية وتحديدا كورونا، وتدريب جميع الكوادر الصحية على خطط الطوارئ في الحج، وتوعية العاملين في القطاع الصحي سواء من الأطباء أو تمريض أو ممارسين صحيين من مختلف التخصصات عن الأمراض الشائعة في الحج، وكيفية التعامل معها من ناحية التشخيص، والإجراءات الوقائية. وأكد ل«عكاظ» عدد من مسؤولي الصحة على جاهزية المرافق الصحية لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدين أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المملكة تمنع وفادة أي أمراض وبائية أو معدية (لا سمح الله). الإجراءات الوقائية أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن المملكة اكتسبت خبرة كبيرة في التعامل مع ضيوف الرحمن وخصوصا في المجال الصحي، وفي هذا العام اتخذت المزيد من الإجراءات الوقائية والاحترازات التي من شأنها منع وفادة أي أمراض معدية من الخارج، بالإضافة إلى تحديث بنود الاشتراطات الصحية وتعميمها على جميع سفارات المملكة للتأكد من أن جميع ضيوف الرحمن قد أخذوا التطعيمات اللازمة، بجانب جاهزية المنافذ والمستشفيات في التعامل مع أي حالات اشتباه (لا سمح الله) إن وجدت. ولفت إلى وجود 14 منصة صحية تتبع مركز القيادة والتحكم، تختص كل واحدة منها بالتعامل مع موضوع محدد وتعمل جميعها تحت إشراف وتنسيق منصة برج المراقبة التي تشكل العصب المركزي لعمل مركز القيادة والتحكم. وشدد أن الجهود التي اتخذت لمواجهة «كورونا» هذا العام في الحج وخصوصا بعد تسجيل إصابات عديدة في الرياض، جهود كبيرة وكفيلة بالحد من تسجيل إصابات خلال الأيام المقبلة. حالات الاشتباه من جانبه، أكد وكيل الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أنه تم تجهيز المنشآت الصحية داخل المشاعر المقدسة للاستجابة لأي حالة التهاب رئوي يتم تسجيلها على أنها حالة اشتباه ب(كورونا) وتبلغ بها الصحة العامة، بالإضافة إلى وجود إجراء لنقل العينات والفحص داخل المشاعر، حيث جهزت الوزارة ثلاثة مختبرات داخل المشاعر ومختبر رابع بالمدينة المنورة، وكذلك وجود آلية للتعامل مع الحالات المشتبه بها بحيث جهزت الوزارة في جميع المستشفيات غرفا للعزل، وإذا تأكد وجود حالة يتم نقلها إلى خارج المشاعر على الفور إلى المحجر الصحي المجهز لهذه الحالات بمدينة جدة. وأفاد أن هناك إجراءات تطبقها الوزارة اشتملت على منع الحالات الأولية التي لها ارتباط بالجمال ومنعها من الدخول إلى المناطق المحيطة بالأماكن المقدسة، وكذلك الأماكن المحيطة بالحرم النبوي، وهذا يحمي من رصد حالات لها علاقة بالجمال، أما الحالات الثانوية فهي التي لها علاقة بمن يتم إصابتهم بالفيروس بحيث يتم تسجيلهم بقوائم للمخالطين، وتتم متابعتهم لفترة أسبوعين حتى آخر تعرض بحيث يتم التنسيق مع المسؤولين بمنعهم من دخول مناطق الحج، ضمانا لعدم انتقال العدوى بين الحجيج. التطعيم ضد الإنفلونزا وشدد مدير صحة جدة الدكتور مبارك عسيري على أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لجميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك الحج أو من العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، وأكد أن إدارته وفرت هذه اللقاحات بأعداد كبيرة وكافية في جميع المراكز الصحية بجدة ومراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامي. وبين خلال تدشينه حملة تطعيم منسوبي الصحة العاملين في الحج أن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية خلال مواسم الحج يقي من مخاطر العدوى بأمراض الإنفلونزا الموسمية مما يسهم في المحافظة على صحة وسلامة الحجيج وخلو موسم الحج من أي عدوى بمثل هذه الأمراض.