اتخذت وزارة الصحة كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لإعلان موسم حج هذا العام 1435ه خاليا من الأمراض، من خلال منظومة صحية تضمنت إجراء 35 تجربة فرضية في المنافذ والمستشفيات لمواجهة إيبولا وكورونا، فضلا عن تطعيم حجاج بعض الدول بلقاح الحمى الشوكية والصفراء واللقاح الوقائي، وتدريب جميع الكوادر الصحية على خطط الطوارئ في الحج، وتوعية العاملين في القطاع الصحي سواء من الأطباء أو تمريض أو ممارسين صحيين من مختلف التخصصات عن الأمراض الشائعة في الحج، وكيفية التعامل معها من ناحية التشخيص، والإجراءات الوقائية، إضافة إلى إطلاق 11 منصة صحية لخدمة ضيوف الرحمن. وأكد ل(عكاظ) عدد من مسؤولي الصحة على جاهزية المرافق الصحية لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدين أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المملكة تمنع وفادة أي أمراض وبائية أو معدية. وقال مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق أحمد خوجة: إن المملكة اكتسبت خبرة كبيرة في التعامل مع ضيوف الرحمن وخصوصا في المجال الصحي، وفي هذا العام اتخذت المزيد من الإجراءات الوقائية بعد رصد مرضي كورونا وإيبولا على المستوى العالمي، الأمر الذي استدعى اتخاذ المزيد من الاحتياطات والاحترازات والتدابير الوقائية التي من شأنها منع وفادة أي أمراض معدية من الخارج، وكانت أولى الخطوات وقف إصدار تأشيرات الحج للدول الموبوءة بإيبولا، وتحديث بنود الاشتراطات الصحية وتعميمها على جميع سفارات المملكة للتأكد من أن جميع ضيوف الرحمن قد أخذوا التطعيمات اللازمة. وفي ذات السياق أكد مستشار وزير الصحة ورئيس المجلس الاستشاري الطبي الدكتور طارق مدني، أن المملكة أعدت خططا مدروسة لوقاية الوافدين إليها لأداء فريضة الحج، واتخذت كافة التدابير الاحترازية لمنع وصول أي حالة مصابة بمرض معد، كما قامت الوزارة بتعريف وتثقيف كافة أعضاء الفرق الصحية التابعة للوزارة بالمطارات والموانئ التي تستقبل الحجيج بكيفية مناظرة القادمين للتأكد من عدم ظهور أعراض أمراض معدية عليهم، كما أعدت الصحة برنامجا لتثقيف وتعريف العاملين في مجال الرعاية الصحية في كافة المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة وبمكةالمكرمة والمدينة المنورة، على كيفية التعامل مع هذه الحالات من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية لمعايير مكافحة العدوى ونوعية الإجراءات الوقائية اللازمة. وشدد مدير صحة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود، على أهمية أخذ التطعيمات الوقائية الخاصة بموسم الحج والمتوفرة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة للحماية من التعرض للإصابة بالعدوى بأي أمراض وبائية لجميع حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين. ولفت الى جاهزية إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة، من حيث المعدات الإسعافية والكوادر البشرية وسيارات الإسعاف الحديثة والمجهزة، كما تم تشغيل غرفة العمليات الجديدة في مبناها الجديد والتي تم تجهيزها بكل أجهزة الاتصال اللاسلكية الحديثة لتمكين العاملين فيها من التواصل السريع مع المستشفيات وسيارات الإسعاف والتنسيق من أجل استقبال الحالات التي يتم نقلها للمستشفيات بأسرع وقت ممكن. من جانبه أوضح مدير مركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي الدكتور عادل محمد تركستاني أنه تم تنفيذ تجربة فرضية في كيفية التعامل مع حالة مرضية معدية منذ استقبال الحالة وإلى نقلها وفق كافة الاشتراطات الصحية، بهدف اختبار جاهزية كافة المنشآت ذات العلاقة بأعمال الحج للتعامل مع أي حالة مرضية طارئة، مبينا أن هذه التجربة تأتي ضمن استعدادات الوزارة، حيث تمت جدولة 35 تجربة فرضية في المنافذ والمستشفيات والمراكز الصحية. وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الصحة أنه تم تجنيد نحو 22000 ممارس صحي وإداري بمختلف تخصصاتهم وفئاتهم لخدمة ضيوف الرحمن، كما هيأت العديد من المرافق الصحية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، شملت 25 مستشفى، تضم 5250 سريرا، إضافة إلى 141 مركزا صحيا دائما وموسميا، وكذلك المراكز الإسعافية المتقدمة في الحرم المكي الشريف. ويرأس منصة الخدمات العلاجية الدكتور وائل طاشكندي وتختص بالإجراءات العلاجية التي تم اتخاذها في ما يتعلق بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا، والحمى النزفية والإيبولا، فيما يرأس الدكتور عبدالله العسيري منصة مكافحة العدوى وتختص في كيفية تعامل المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمستشفيات في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بالأمور المتعلقة بالعدوى، وعمل خطة التدريب واستخدام القناع الواقي للتعامل مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وطرق تعقيم المرفق ووسائل النقل بعد استخدامها، ويرأس منصة الإنجازات والتجهيزات الدكتور طريف الأعمى، وتختص بتقديم الخدمات العلاجية لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا وإيبولا. أما منصة برج التحكم فيرأسها الدكتور طارق العرنوس ونائبه خالد أبوحيمد، وتختص بأداء كافة الخطط والتجهيزات بمركز القيادة والتحكم ودور مركز 937. ويرأس منصة الإعلام والتوعية الصحية الدكتور خالد مرغلاني وتنفرد بالخطط التوعوية وخصوصا في مكافحة متلازمة الشرق الأوسط كورونا وإيبولا والأمراض الشائعة في الحج، واستخدام كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق مفهوم التسويق الاجتماعي الذي يركز على الفئة المستهدفة وأنجع السبل للتواصل معها. أما منصة المجلس الاستشاري العالمي فيرأسها الدكتور طارق مدني وتختص بالدراسات والبحوث التي سيتم العمل بها خلال موسم حج هذا العام والتي تقارب (30) بحثا، ويرأس الدكتور عبدالعزيز بن سعيد منصة الصحة العامة وتختص برصد حالات المرضى قبل دخولهم بالتنسيق مع المنظمات الصحية وجهات الاختصاص، وخاصة مرضى نيجيريا، إضافة إلى الترصد الوبائي من خلال استمارة الفحص. أما منصة المختبرات فيرأسها الدكتور محمد قطب وتختص بخطط الكشف على كورونا وبعض الأمراض المعدية، مثل حمى الضنك والخنازيز، وخطط نقل العينات من مستشفيات المشاعر إلى المختبر المتحرك شرق عرفات.