كشف ل «عكاظ» مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد باداود عن تأجيل جميع العمليات الباردة في مستشفيات جدة إلى ما بعد الحج باستثناء العمليات الطارئة المرتبطة بالحوادث أو التي لا يمكن تأجيلها إلى ما بعد الحج، مبينا أن أولوية الجهود مسخرة لخدمة ضيوف الرحمن خلال هذه الفترة. وأوضح أنه تم تخصيص غرف عزل في مستشفى الملك فهد العام بجدة ومجمع الملك عبدالله الطبي بشمال جدة تحسبا لأي حالات طارئة تحتاج إلى عزل المريض الحاج، لافتا إلى أن المرضى الحجاج المنومين في مستشفيات جدة سيتم تصعيدهم لمشعر عرفة عبر قافلة طبية مجهزة بكادر طبي إشرافي للحالات. وأشار إلى أنه تم ولأول مرة تخصيص أماكن تطعيم للشوكية والانفلونزا الموسمية في مولين تجاريين في جنوب وشمال جدة للراغبين في أداء الحج من الداخل أو العاملين المتجهين للمشاعر المقدسة وتحديدا الحاملين لتصاريح الحج. ونوه إلى أنه لم ترصد ولله الحمد أي حالات إصابة بأمراض وبائية بين الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة عن طريق المنافذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي، حيث دعمت وزارة الصحة كافة المنافذ بالخبرات اللازمة وتم لأول مرة الاستعانة باستشاريين من قطاعات أخرى للمساندة في تقديم الخدمات الطبية لضيوف الرحمن. وزاد أن الاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة لهذا العام في مجملها تمنع دخول الفيروسات والأمراض المعدية، حيث إن وزارة الصحة تعاملت مع مرضى كورونا وإيبولا وفق ضوابط واشتراطات عالمية واتخذت العديد من الإجراءات التي تمنع وفادة أي أمراض معدية من أهمها حظر تأشيرات الحج للدول الموبوءة بفيروس إيبولا، وعممت كل خططها الوقائية في المنافذ، والمستشفيات، ومناطق الحج. الدكتور باداود خلص إلى القول إن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة يشارك هذا العام بمهام كبيرة لضمان إدارة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، حيث يضم المركز أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ، وجرى تطوير المركز الذي يعمل تحت الإشراف المباشر من وزير الصحة، بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ويشمل على 11 منصة، تختص كل واحدة منها بالتعامل مع موضوع محدد، وتعمل جميعها تحت إشراف وتنسيق منصة برج المراقبة والتي تشكل العصب المركزي لعمل مركز القيادة والتحكم.