أصبح المرضى يفضلون التعايش مع آلامهم عن مراجعة أقسام الطوارئ بمستشفيات جازان لعجزها عن توفير الخدمات الطبية الأساسية لهم فضلا عن نقص الكوادر والأجهزة الطبية وقضاء وقتا طويلا في انتظار الدخول على الأطباء. كما اشتكوا من عدم تناسب السعة السريرية في المستشفيات مع حجم المرضى والمراجعين الذين يضطرون في بعض الأحيان إلى افتراش الممرات في انتظار سرير شاغر. وفي هذا الإطار يقول أحمد عبدالله، لقد فقدنا الثقة في قسم الطوارئ في مستشفى جازان المركزي لأن معاناتنا تزيد بمجرد زيارته كوننا لا نجد الاهتمام والرعاية اللازمة من قبل الطاقم الطبي. وأضاف: قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان والذي يعد أكبر مستشفى في منطقة جازان لا يعمل فيه سوى طبيب طوارئ وفني مختبر عاجزين عن تقديم الخدمات الطبية للمرضى، مشددا على أهمية العمل على تطوير القسم ودعمه بكافة الإمكانيات من أطباء وكوادر تمريضية وأجهزة فنية. ولا يختلف الأمر كثيرا في طوارئ مستشفى أبو عريش العام والذي يشهد تزاحما يوميا من قبل المرضى والمراجعين نظرا لنقص الكادر الطبي والأسرة الشاغرة. ويقول أحمد رفاعي، يعمل في قسم الطوارئ بمستشفى أبوعريش العام طبيبين فقط عليهما فحص طوابير المرضى الذين يقفون أمام عياداتهم ما يتسبب في عدم تشخيص الحالة المرضية بالشكل الصحيح، وفي بعض الأحيان يصرف الطبيبان الأدوية والعلاجات للمرضى دون الكشف على الحالة. وذكر نايف عياشي أن بعض الأطباء يرفضون استقبال الحالات المرضية في قسم الطوارئ بحجة عدم حاجة المريض لدخول القسم ويطلبون منه التوجه إلى مركز صحي ما تسبب في كثير من الأزمات والملاسنات بين المراجعين والأطباء. وأضاف عبدالرحمن جعفري: تعرضت إلى حادث مروري وعند نقلي إلى طؤارى مستشفى صبيا العام انتظرت ساعات دون الحصول على الخدمة الطبية إضافة إلى المعاناة التي شاهدتها داخل القسم مما أجبرني على الخروج والتوجه إلى مستشفى خاص لتلقي العلاج اللازم. أحمد صميلي يقول: ذهبت إلى طؤارى مستشفى صامطة العام نتيجة الآلام تعرضت لها وبعد الكشف أخبرني الطبيب أن الأدوية غير متوفرة في المستشفى وعلي صرفها من إحدى الصيدليات الخارجية. من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي في صحة منطقة جازان حسين معشي، زيادة عدد الأسرة في طوارئ مستشفيات المنطقة والعمل جار في الارتقاء بها لخدمة المرضى.