تسبب وجود طبيبين فقط في طوارئ مستشفى أبو عريش العام، في العديد من الملاسنات بين المراجعين وذويهم، مع طاقم التمريض، في ظل الزحام الكبير الذي يشهده المستشفى والنقص الكبير في الكادر الطبي. وأكد عدد من المراجعين أن الطبيبين المتواجدين وضيق المساحة لا يمكن من استقبال الكثير من المراجعين، وتلك الأعداد الكبيرة التي تراجع يوميا، مستغربين عدم التدخل لمعالجة النقص وتوفير المزيد من أسرة المرضى، حيث إن الطوارئ لا يضم سوى 15 سريرا، في غرف ضيقة جدا. وأشاروا إلى أنهم لطالما شكوا من ضيق المساحة حتى في الممرات، والأقسام سواء الأشعة والمختبر والصيدلية، وفي مواقع الانتظار لا تجد متسعا للبقاء، فيضطر المرضى للجلوس في الممرات داخل المستشفى، ويتعمد قسم الطوارئ رفض المرضى بسبب عدم وجود أسرة. ويشير أحمد رفاعي إلى أن الزحام على الطبيبين، يتسبب أحيانا في عدم الدقة في التشخيص، بل في بعض الأحيان يكون صرف الدواء من أول لحظة، دون الكشف. وقال نايف عياشي إن بعض الأطباء يرفضون استقبال الحالات المرضية في قسم الطوارئ بحجة عدم حاجة الحالة لدخول القسم ويطلبون من تلك الحالة التوجه إلى مركز صحي ما تسبب في كثير من الأزمات والملاسنات بين المراجعين والأطباء. وطالب الأهالي بتوسعة الطوارئ في المستشفى لاستقبال حالات أكثر من المرضى في ظل الضغط المتزايد، مؤكدين أن هناك الكثير من الأجهزة والمعدات، والأقسام الثانوية تصرف عليها مبالغ مالية ضخمة مع أن الأهم في هذه المرحلة هي توسعة الطوارئ. إلى ذلك اعترف مصدر مطلع في مستشفى أبو عريش بنقص الكادر الطبي في المستشفى مما تسبب في الزحام الشديد مشيرا إلى أن الحوادث المرورية لها الدور الكبير في تكدس المرضى في ممرات المستشفى.