(جازان) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ فقدت اقسام الطوارئ في مستشفيات منطقة جازان ثقة المرضى الذين باتوا يرفضون التوجه اليها، ويضطرون للاكتواء بنفقات المستوصفات الخاصة في المنطقة، وذلك لعجزها عن تقديم الخدمات الطبية الأساسية لهم ومعاناتها من النقص في السعة السريرية والكوادر والأجهزة وطوابير الانتظار للمرضى. وتبدو ممرات المستشفيات مليئة بالمرضى والمرافقين المفترشين للطرقات، في انتظار خلو سرير ليتمكنوا وذووهم من العلاج وسط فوضى في التنظيم وعشوائية في تقديم الخدمات العلاجية، فالكادر الطبي الموجود في اقسام الطوارئ لا يتناسب مع حجم الاقبال الكبير من عدم وجود ما يخفف آلامهم ويعالج جراحاتهم. وفي طوارئ عدد من مستشفيات المنطقة باتت الشكوى متكررة من سوء الخدمات، وعدم مواكبتها لإجمالي المراجعين الذين يفوق عددهم المئات يوميا، فيما هناك قلة أسرة ونقص في الأدوية وتعطل عدد من الأجهزة الطبية سواء الاشعة والمختبر. ويعتبر محمد حسين عطيف الثقة باتت مفقودة في قسم الطوارئ في مستشفى جازان المركزي، مشيرا إلى أن المعاناة تتفاقم في كل زيارة، على الرغم من أنه أكبر مستشفى بالمنطقة، لكن للأسف لا يخدمه إلا طبيب واحد في الطوارئ وفني للمختبر، وهناك عجز عن تقديم الخدمات الطبية للمرضى، مشددا على اهمية العمل على تطوير القسم لأنه يخدم ابناء المنطقة ومصابي حوادث الطرق. ويقول أحمد عبدالله أحد المراجعين لقسم الطوارئ في مستشفى ابوعريش العام، أحضرت شقيقي الذي يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في المعدة، لكننا انتظرنا الطبيب لأكثر من نصف ساعة، وبعدما فقدنا الأمل في حضوره، اضطررنا إلى مراجعة مستوصف خاص لإنقاذه من الآلام التي يتعرض لها، ويجب على الشؤون الصحية بجازان محاسبة الأطباء الذين لا يتواجدون في غرف الكشف، وتطوير قسم الطوارئ لإنهاء معاناتهم، مبينا أن القسم ينشغل تماما بمصابي الحوادث المرورية، ويأتي ذلك على حساب المرضى الذين يضطرون للانتظار ساعات طويلة ما يفاقم من آلامهم، مؤكدا أن دعم القسم بالأجهزة والكوادر الطبية من شأنه وضع حل لمعاناة اهالي المحافظة والقرى التابعة لها. فيما يجلس عبدالله طوهري أحد المرضى المراجعين لقسم الطوارئ في مستشفى احد المسارحة على كرسي متحرك في انتظار أن يوضع له مغذ في الوريد لارتفاع درجة حرارته بعد أن حظي بكشف الطبيب، ويقول: للأسف وجدت الأسرة مشغولة وليس من حل للمغذي سوى على الكرسي المتحرك. ويشير موسى كادومي إلى أنه تعرض إلى حادث مروري، وعند نقله الى طوارئ مستشفى صبيا العام تم وضعه على أحد الأسرة، «لكنه للأسف أصابني بالغثيان نظرا لرائحته الكريهة، وعثر شقيقي الذي كان يرافقني على دواء في المفرش، مما يعني أنه ليست هناك متابعة ولا نظافة». ويروى خالد أحمد، تفاصيل مراجعته بزوجته طوارئ مستشفى صامطة العام، «أخبرتني الطبيبة أن الأدوية غير متوفرة في المستشفى، وعلينا الشراء من الصيدليات الخارجية». وأكدت أم نايف، أن طبيبة الطوارئ في مستشفى جازان، حررت لها الوصفة الطبية على قصاصة من ورق الاعلانات. من جانبه، أوضح المتحدث الاعلامي في صحة منطقة جازان محمد صميلي أن هناك تزايدا في عدد الاسرة في طوارئ مستشفيات المنطقة مع بداية كل عام.