كشف مصدر عسكري مسؤول في الجيش الوطني اليمني ل«عكاظ» عن أن السيطرة على العاصمة صنعاء أصبحت محسومة، حيث أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي توقيت البدء للزحف إليها بعد قطع الإمدادات عن محافظات الجنوب وتعز. وأوضح المصدر أن الجيش الوطني المدعوم بقبائل شبوة والبيضاء وذمار وأرحب ومأرب ستقوم بدور بطولي خلال الساعات القليلة القادمة، بعد مهلة منحتها للحوثيين للخروج من صنعاء حفاظا عليها من التدمير الممنهج الذي تمارسه المليشيات الانقلابية. وأشارت المصادر إلى أن الخطة تقضي بتحرك الجيش والقبائل من أرحب باتجاه صنعاء ومأرب، وكذلك من البيضاء ومأرب والضالع لتعزيز مقاومة ذمار وصنعاء، والذي بحث في إطار خطة الكماشة الحديدية والسهم الذهبي، مبينة أن هناك ترتيبات مع المقاومة في تعز وإب، بحيث تتحرك باتجاه المخاء والحديدة للالتقاء مع القوات القادمة من حرض وحجة التي ستتولى السيطرة على بعض المدن ذات الولاء للحوثي، مؤكدة بأن الكماشة ستكون مواجهات شاملة من جميع المحاور والمحافظات، بما فيها صعدة والجوف، بحيث يتم الحسم سريعا. ولم يستبعد المصدر أن تبدأ الخطة خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي حدد تاريخها في ال26 من سبتمبر للاحتفال بذكرى تجديد الثورة السبتمبرية، وإعادة بناء الوحدة اليمنية بما ينهي احتفالات النظام البائد بالجرائم ضد أبناء الجنوب في 7 مايو. بدوره، قال المتحدث باسم قبائل أرحب(20 كم شمال صنعاء) عبدالكريم ثعيل ل«عكاظ» إن المقاومة في أزال تحقق تقدما يوميا وبشكل منقطع النظير ضد عصابات الحوثي وصالح. وأوضح ثعيل أن المقاومة تقف مع التحالف العربي والشعب اليمني ولن تخذلهم، وستكون أول الواصلين إلى أمانة العاصمة التي تبعد عنها قرابة 20 كم، مشيرا إلى أن التنسيق مع المقاومة في ذمار متكامل. ولفت إلى أن الحوثيين أصبحوا مجرد متاريس تعتدي على الناس عن بعد بالقذائف والرصاص، مبينا أن الحوثي وصالح اتخذا المواطنين في صنعاء دروعا بشرية، ولهذا المقاومة تتروى وتعمل على تنسيق الجهود لاقتحام العاصمة. إلى ذلك، أفادت مصادر خاصة في العاصمة صنعاء ل«عكاظ» بأن اتباع الرئيس المخلوع يبحثون عن مخرج من العاصمة صنعاء أو إيجاد حلول، مبينة أنها تفاوض من على أرضية منهزمة.