يستعد الجيش المؤيد للشرعية والمقاومة الشعبية، بشكل مكثف في محافظاتمأرب وتعز والبيضاء وإب، لتنفيذ مرحلة الحسم المقرر انطلاقها قريبا. وقد وضعت القيادات الميدانية خطة التحرير أوما أطلقت عليه (الكماشة)، وتستهدف القضاء على تهديدات مليشيا تحالف الحوثي وصالح، خاصة بعد تشكيل فيلق جديد من قبل الرئيس المخلوع والانقلابيين أطلقا عليه «داعش اليمن» ويستهدف مناطق الممانعة للحوثي. وتتضمن الخطة التي تحظى بتأييد 45 دولة، استعادة مؤسسات الدولة في صنعاء وفرض السلطة الشرعية، واستغلال حالة الانهيار الكبير في صفوف الحوثي وانسحابهم من عدد من المناطق . وتشير المعلومات إلى إن الخطة وافق عليها التحالف العربي متكفلا بتشكيل غطاء جوي وتأمين الجبهة الخلفية للقوات والمساعدة في تطهير المدن المحررة من فلول الحوثي ناهيك الدعم اللوجستي الكبير. وفي هذا السياق، أفاد القائد الميداني في المقاومة الشعبية في مأرب سمير حمد سمران ل«عكاظ»، أن هناك مفاجآت كبيرة يحضرها الجيش المؤيد الشرعية والمقاومة لجماعة الحوثي، متوقعا أن تصيبهم بانتكاسة وخسائر كبيرة. وقال: وصلتنا بعض التجهيزات والدعم اللوجستي ونحن في مرحلة الاستعداد لتنفيذ خطة المقاومة لقهر الحوثي الذي يواجه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأضاف، أن المقاومة تعمل حالياً على تطهير بعض المواقع غرب مديرية نخلاء والسحيل بعد السيطرة عليها. وأشار إلى أن قبائل مأرب التي التفت حول الشرعية لن تدخر جهدا من أجل استعادة الدولة وفرض الأمن والاستقرار، مؤكدا أن قبائل الجوف وصلت مأرب لتنفيذ خطة القضاء على الحوثيين واستعادة الجوف والتوجه نحو صعدة وصنعاء وعمران. وأكد سمران أن التنسيق متكامل مع قوات التحالف والمقاومة في البيضاء وعدد من المحافظات لتنفيذ هذه الخطة واستعادة الدولة في غضون الأسابيع القليلة القادمة. ويتوقع مراقبون عسكريون أن تنجح الخطة في وقف التهديدات الحوثية خاصة في ظل حالة المعاناة المتصاعدة التي خلقتها مليشيات الحوثي في أوساط المجتمع اليمني وتدميرها لكل ما يمكن أن يرتبط بوجود حياة إنسانية كريمة لليمنيين، ورأت أن ظهور مقاومة في مدن الطوق الحوثي «صنعاء، عمران، وحجة» يشكل خطوة إيجابية من شأنها تفكيك صفوف الحوثي ومساعدة المقاومة في الوصول إلى مركز النفوذ للمتمردين.