شهدت 105 قرى بمنطقة جازان انقطاعا للكهرباء امتد إلى 6 ساعات، ما حدا بالسكان لتحضير إفطارهم وسحورهم تحت ضوء الشموع والهواتف، وشهدت قرى أبوعريش وأحد المسارحة والعارضة وصامطة في اليوم الواحد 12 انقطاعا للتيار، ما أدى لتلف الأغذية الرمضانية التي حرص الأهالي على تأمينها وتوقف العمل في محطات الوقود على الطريق الدولي. وأرجع ل(عكاظ) الموظف في طوارئ وحدة الكهرباء في أبوعريش أسباب الانقطاع المتكرر للتيار للضغط الذي تشهده المحولات الكهربائية، مفيدا أن هناك فرقا تعمل على إصلاح الأعطال التي ترد عبر البلاغات. وأبدى عدد من الأهالي تذمرهم من الانقطاع المتكرر للتيار في رمضان، وأشار محمد عطيف إلى أن جهاز التبريد والتكييف تعطل نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء، مما تسبب في تلف عدد من المواد الغذائية. أما يحيى عبدالله فقد اتجه بأسرته إلى إحدى الشقق المفروشة بعد انقطاع الكهرباء عن منزله من الصباح إلى قبيل المغرب. وأوضح المهندس محمد ياسين مدير شركة الكهرباء في جازان أنه لا يعلم المناطق التي تم انقطاع التيار الكهربائي بها. من جهة أخرى، بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بالربو وحساسية الصدر بسبب موجة الغبار في جازان 282 حالة، حيث استقبل مستشفى العارضة العام 128 حالة من مختلف الأعمار، ومستشفى أبوعريش العام 10 حالات، ومستشفى بني مالك 21 حالة، ومستشفى الدرب العام 56 مريضا، وطوارئ مستشفى صبيا العام 67 مريضا. وأوضح ل(عكاظ) الناطق الإعلامي بصحة المنطقة حسين معشي أن صحة جازان وجهت أقسام الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية للاستعداد التام لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى الذين قد يتعرضون لأية مشكلات صحية نتيجة موجة الغبار التي تشهدها مدن ومحافظات المنطقة، مشددا على اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي على مختلف الأعمار السنية واستيعاب الزيادات المحتملة في أعداد المراجعين من مرضى الجهاز التنفسي خاصة مرضى الربو. وشهدت محافظات ومراكز تابعة للمنطقة موجة غبار أثرت على الرؤية في بعض المواقع، كما ألزمت عددا من مصابي بعض الأمراض الصدرية على البقاء في منازلهم خشية تعرضهم لأية مضاعفات، وشملت موجة الغبار مدينة جازانومحافظات الدرب وبيش والطوال وضمد والحرث والعارضة وفيفاء والداير بني مالك والعيدابي وأبوعريش وصامطة وأحد المسارحة وصبيا. كما شهدت منطقة جازان حالة من عدم استقرار الطقس، حيث اجتاحت المنطقة موجة من العوالق الترابية انخفضت على إثرها الرؤية إلى مستويات متدنية أعاقت الحركة المرورية على الطرق السريعة بشكل خاص، إذ استنفرت كافة الجهات الأمنية الإسعافية والصحية وأعلنت استعداداتها فيما رفعت دوريات أمن الطرق في الطرق السريعة المؤدية إلى المدينةالمنورة حالة التأهب. من جهتها دعت المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة على لسان ناطقها الإعلامي الرائد يحيى القحطاني المواطنين والمقيمين لالتزام الحيطة والحذر، واتباع إرشادات السلامة بسبب تدني الرؤية الأفقية جراء تأثر منطقة المدينة بموجة رياح وغبار.