شهدت محافظة أبوعريش والقرى التابعة، وكذلك محافظات صبيا، صامطة وأحد المسارحة، مع حلول شهر رمضان المبارك انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، حيث وصل عدد الانقطاعات في قرى جنوبي أبوعريش البالغة 70 قرية، إلى أكثر من ثماني مرات في اليوم الواحد وأغلبها في وقت الظهيرة، الأمر الذي دفع الأهالي الى اللجوء الى أجهزة التكييف الخاصة بالمركبات تفادياً لدرجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة والتي تلامس ال48 درجة مئوية في أوقات الظهيرة، كما أدى التيار المتكرر الى تلف الأغذية الرمضانية التي حرص الأهالي على تأمينها، بالإضافة إلى توقف العمل في محطات الوقود على الطريق الدولي، فيما طالب عدد من الأهالي برفع شكوى جماعية لوزير المياه والكهرباء ضد شركة كهرباء جازان جراء الانقطاعات المتكررة التي تصل في بعضها الى 17 ساعة ومحاسبة المقصرين. وأبدى عدد من الأهالي استياءهم الشديد جراء هذه الانقطاعات، خاصة في شهر رمضان الكريم، وأوضح ل(عكاظ) محمد عطيف أن جهاز التبريد والتكييف في منزله تعرض للعطل نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، مما تسبب في تلف كميات من المواد الغذائية التي قمت بتأمينها للشهر الكريم، ويضيف: «هناك من يتحمل مثلي خسائر مالية نتيجة انقطاع التيار المتكرر وهؤلاء يقدرون بالمئات لذلك على الجميع رفع شكوى جماعية لمسؤولي الشركة لطلب تعويض مناسب عن الخسائر المادية». وبين المواطن يحيى عبدالله، أنه اتجه بأسرته الى إحدى الشقق المفروشة بعد انقطاع الكهرباء عن منزله منذ الصباح الباكر وحتى قبل صلاة المغرب بقليل، وقال «انقطع التيار لأكثر من عشر ساعات في نهار رمضان ولدي أطفال صغار لا يتحملون الحر والغبار».إلى ذلك أرجع طوارئ وحدة الكهرباء في أبوعريش، انقطاع التيار المتكرر عن القرى، إلى زيادة الأحمال الزائدة في المحولات الكهربائية، مفيدا أن هناك فرقا تعمل على إصلاح الأعطال التي ترد عبر البلاغات على مدى 24 ساعة، فيما أوضح ل(عكاظ) المهندس محمد عجيبي مدير شركة الكهرباء في جازان، ان موجة الغبار والحر أثرت على خدمة التيار الكهربائي في المنطقة.