أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن كل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن أو يفرق بين أبنائه سيجد الوحدة أسست على قواعد راسخة ولن يتمكن أحد من العبث فيها. وقال لدى استقباله ذوي الشهداء والمصابين بالقديح بمحافظة القطيف: «إخواني وأبنائي أهالي القديح العزيزة الذين شاءت إرادة العزيز الحكيم أن يجرؤ أحد المجرمين على ارتكاب هذه الجريمة النكراء، توصل إخوانكم رجال الأمن لمن يقف وراء هذه الجريمة، ودولتكم ولله الحمد كانت ولا تزال وستظل بإذن الله راعية داعمة حريصة على كل فرد من أبناء هذه البلاد سواء كان في شرقها أو شمالها فهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات»، مضيفا: «جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأمين كل العناية لأسر الضحايا والمصابين فمن استشهد ندعو له بالرحمة ومن أصيب ندعو له بالشفاء وجميعهم إخوان وآباء وأبناء لنا». وأضاف: «نؤكد بأن حكومة هذه البلاد حريصة على توفير كل ما يمكن توفيره لإخواننا وأبنائنا الشهداء وما قمنا به هو واجبنا والواجب الذي يستشعره ولي الأمر ومن يعمل معه فهو حريص - حفظه الله - على كل أبناء وبنات هذا الوطن، وللشهداء منا الدعاء ولكم منا المؤازرة وسنكون دوماً وأبداً قريبين منكم والقلوب مفتوحة لكم في كل وقت وفي كل زمان حفظكم الله وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وتقبل من الجميع الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل.. ونسأل الله الرحمة لجميع الشهداء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل». وكان وفد من ذوي الشهداء والمصابين بالقديح قد قدموا شكرهم لسموه على وقوفه بجانبهم وزيارتهم في موقع العزاء لتقديم التعازي في أبنائهم الشهداء وزيارة المصابين في المستشفيات ومتابعة أحوالهم. وقال شرف حسن السعيدي رئيس المجلس البلدي بالقطيف: «الوطن منتصر على من يحاول النيل منه، والفكر المنحرف والفئة الضالة إلى زوال إن شاء الله وجبهتنا الداخلية محصنة لقطع الطريق على هذه الشرذمة المجرمة إنفاذا لتوجيهات قائد مسيرتنا بأن كل مشارك أو مخطط أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة. وأضاف: «يشرفنا نحن أهالي القديح وذوي شهداء التفجير الغادر أن نتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ولسموكم على العناية الفائقة والاهتمام الكبير الذي حظيت به القديح بعد حادث التفجير الإرهابي الذي راح ضحيته 22 شهيدا في تفجير مسجد الإمام علي رضي الله عنه». وأكد أن وقوف أفراد الوطن في مخيم العزاء يمثل رسالة واضحة لكل من يحاول زعزعة الترابط، وقال: «نحن السعوديون في ساعة البلاء والامتحان تظهر أصالة معدننا وترابطنا ولن تؤثر هذه المحاولات البائسة لتفكيك ترابط الوطن في ظل قائده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبيقظة ومتابعة رجال أمننا البواسل». من جهته ثمن الشيخ محمد أحمد العبيدان قاضي المواريث بالقطيف سابقاً مواساة ووقوف المسؤولين بجانب أهالي القديح أثناء الحادث الإرهابي. ورفع ذوو الشهداء شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، على وقوفهم ومواساتهم.