نقل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأهالي القطيف وأسر وذوي شهداء حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح والتي أودت بحياة 21 شهيداً وأصابت 106. جاء ذلك خلال تشريفه مجلس العزاء في قاعة الملك عبدالله بن عبد العزيز للاحتفالات بالقديح، حيث تشرف أهالي الشهداء والمصابون بالسلام على سموه. واطمأن الأمير محمد بن نايف على صحة مصابي الحادث الإرهابي في مستشفى القطيف المركزي، حيث نقل تحيات وسلام خادم الحرمين إلى المصابين، متمنياً لهم الشفاء العاجل والعودة إلى منازلهم في القريب العاجل. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أنه تم القبض على 95% من مخططي ومنفذي الجريمة الإرهابية. أمير الشرقية يعلن الإطاحة ب95% من منفذي تفجير المسجد نصرالله: المواطنون يقفون صفاً واحداً.. و«الداخلية» تصدت للإرهاب أحد المصابين: نحن شعب واحد والعمليات الإجرامية لن تفرقنا وقال الأمير سعود بن نايف إن وزارة الداخلية لن تألوا جهداً في القضاء على جميع مرتكبي الجريمة النكراء، معبراً عن امتنانه وشكره لأبناء المملكة لمواساتهم أهالي الشرقية في المصاب الجلل وأهالي القديح على وجه الخصوص، مشدداً على أن شهداء القديح شهداؤنا والدم امتزج بالدم والعزاء الذين يعزون فيه عزاءنا. وأضاف: "الجميع يعلم أن هناك جهات لا تريد الخير لهذه البلاد وتريد السوء للوطن، فهذه الجهات تسعى لزعزعة الاستقرار والأمن، لكن أبناء المملكة حريصون على تفويت الفرصة على تلك الجهات الساعية لبث الفوضى". وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد منذ وقوع الحادث الأليم على اتصال مع الجهات المعنية ومتابعة دقيقة لما يحصل لحظة بلحظة، وقيادة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز أعطت التوجيهات بتقديم جميع الخدمات الطبية لمعالجة كافة المصابين في الحادث الإرهابي، والعمل الدؤوب مع رجال الأمن لمعرفة هذه الفئة الضالة والجهات التي تقف وراءها من الخونة الذين استباحوا الدم الحرام في اليوم الحرام والمكان الحرام. وأفاد أن خادم الحرمين أجرى اتصالاً مباشراً معه للمطالبة بمعاقبة الجهات المنفذة واجتثاث هذا الفكر من جذوره، وعدم اللين مع هذه الفئة، وكذلك الجهات المخططة والمدبرة، والجهات المتعاونة. وأردف الأمير سعود بن نايف: "كلنا أمل أن يكون المواطن كما قال سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- (المواطن رجل الأمن الأول)، وعزاؤنا لكل أب مكلوب وأخ مصاب، فقلوبنا معكم ومشاعرنا معكم"، متعهداً بأن أجهزة الدولة لن يرتاح لها بال قبل أن تقضي على هذه الفتنة ومسبباتها. واستطرد قائلاً: "المصاب جلل والأمر ليس بسيط، ولكننا بعزيمة الرجال والتعاضد سنتغلب على هذه الأعمال الإجرامية". وتابع سموه: "إنني ارفع نيابة عن إخواني في القطيف الحبيبة إلى خادم الحرمين الشريفين عظيم الشكر والامتنان على ما قاله وما فعله وما سيفعله، والشكر إلى سموه ولي العهد الذي حرص على الحضور بنفسه والمشاركة في المصاب الذي يمثل مصاب الجميع". كما رفع عظيم الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين على عنايته بالمنطقة الشرقية عامة ومحافظة القطيف وبالخصوص أهالي القديح، داعياً الله أن يحفظ البلاد والشعب من كل سوء. بدوره، أشار محمد رضا نصرالله عضو مجلس الشورى إلى أن هذا الموقف ليس بمستغرب على سمو ولي العهد، وسمو أمير المنطقة الشرقية، موضحاً أن هذا المصاب الجلل مصاب الوطن بأكمله وليس مصاب أهالي القديح فقط أو أهالي محافظة القطيف. وذكر أنه تلقى كغيره في محافظة القطيف من كتاب ومثقفين من مختلف مناطق المملكة الكثير من الاتصالات والرسائل المتضامنة مع الشهداء، وأسرهم، ما يعكس الوحدة الوطنية والحرص الكبير عليها. وأشاد نصرالله بالدور الذي تقوم به وزارة الداخلية ممثلة برجال الأمن على ما يبذلونه من جهود كبيرة في التصدي للإرهابيين وعملياته، مطالباً في الوقت نفسه وزارة الشؤون الاسلامية ووزارة التعليم ووزارة الثقافة والاعلام ومركز الملك عبدالله للحوار الوطني بصياغة استراتيجية وطنية لمحاربة آفة الإرهاب. وشدد نصر الله على أهمية اللحمة الوطنية في مثل هذه الظروف، لأن الإرهاب موجه ضد مجتمعنا السعودي بكل تنوعاته وأطيافه، مؤكداً أن جميع المواطنين يقفون صفاً وطنياً واحداً في وجه الإرهاب. من جهته، ألقى حسين أحمد غزوي "أحد المصابين بالحادثة" كلمة ذوي الشهداء قائلاً: "إن أفراد الشعب السعودي واحد وأن الإرهاب لا يفرق بين منطقة وأخرى، فكما ضرب القديح يوم الجمعة فقد استهدف في شهر محرم قرية الدالوة في الأحساء، بخلاف العمليات الإرهابية التي استهدفت عدد من مناطق المملكة". ولفت إلى أن العمل الإرهابي يسعى لإحداث الفرقة وشق الصف الواحد، لكن الجميع يعي هذه الأهداف، وبالتالي فإن جميع المواطنين يسعون إلى توحيد الكلمة. وأبان غزوي أن الإرهاب يستهدف الوطن وليس فئة أو شريحة اجتماعية بذاتها، مطالباً بضرورة سن نظام يجرم الطائفية والقبلية، كما رفع شكر أهالي القطيف عامة والقديح خاصة لسمو ولي العهد على مشاركتهم هذا المصاب الجلل. الأمير سعود بن نايف يحتضن طفلاً بأبوة حانية سمو ولي العهد يؤكد لأهالي الضحايا بأنه سيضرب الإرهاب بيد من حديد ولي العهد مطمئناً على المصابين ولي العهد مطمئناً على المصابين .. ويستمع لأحد المواطنين سمو أمير الشرقية متحدثاً لأسر الشهداء المواطنون يلتفون حول قيادتهم الرشيدة محمد رضا نصرالله ملقياً كلمته أسر الشهداء يشكرون القيادة على مشاركتهم في مصابهم