استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وفدا من ذوي الشهداء والمصابين بالقديح بمحافظة القطيف، والذين قدموا شكرهم لسموه على وقوفه بجانبهم وزيارتهم في موقع العزاء؛ لتقديم التعازي في أبنائهم الشهداء وزيارة المصابين في المستشفيات ومتابعة أحوالهم. وفي بداية اللقاء، ألقى شرف حسن السعيدي رئيس المجلس البلدي بالقطيف كلمة قال فيها: الوطن منتصر على من يحاول النيل منه، والفكر المنحرف والفئة الضالة إلى زوال إن شاء الله، وجبهتنا الداخلية محصنة لقطع الطريق على هذه الشرذمة المجرمة، إنفاذاً لتوجيهات قائد مسيرتنا بأن كل مشارك أو مخطط أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة. ويشرفنا نحن أهالي القديح وذوو شهداء التفجير الغادر أن نتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، ولسموكم الكريم؛ على العناية الفائقة والاهتمام الكبير الذي حظيت به القديح بعد حادث التفجير الإرهابي والذي راح ضحيته 22 شهيداً في تفجير مسجد الإمام علي -رضي الله عنه- وزيارة سمو ولي العهد واحتضانه لذوي الشهداء والتخفيف من مصابهم. وأضاف: كما نثمن وقوف افراد الوطن والذي غص بهم مخيم العزاء وكانت رسالة واضحة لكل من يحاول زعزعة الترابط أن مثل هذه الأحداث تصنع التلاحم بين أفراد المجتمع، ونحن السعوديون في ساعة البلاء والامتحان تظهر أصالة معدننا وترابطنا، ولن تؤثر هذه المحاولات البائسة لتفكيك ترابط الوطن في ظل قائده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبيقظة ومتابعة رجال أمننا البواسل. وألقى الشيخ محمد أحمد العبيدان قاضي المواريث بالقطيف سابقاً كلمة قال فيها: باسمي وباسم أهل القطيف عامة والقديح خاصة نشكركم على ما قدمتموه لنا من مواساة ووقوفكم بجانبنا صفاً إلى صف، حيث إنكم قطعتم إجازتكم الخاصة وعدتم للوقوف إلى جانب أبنائكم ونحن نثمن لكم ذلك حفظكم الله. كما تحدث بعض ذوي الشهداء ورفعوا شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-؛ على وقوفهم ومواساتهم. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة جاء فيها: إخواني وابنائي أهالي القديح العزيزة، شاءت إرادة العزيز الحكيم أن يجرؤ أحد المجرمين على ارتكاب هذه الجريمة النكراء، وقد تحدثنا كثيراً عن هذه الجريمة، ولله الحمد والمنة بجهود إخوانكم رجال الأمن توصلوا لمن يقف وراء هذه الجريمة، ودولتكم -ولله الحمد- كانت ولا تزال وستظل بإذن الله راعية داعمة حريصة على كل فرد من أبناء هذه البلاد، سواءً كان في شرقها أو شمالها فهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات، وبالتالي تنفيذاً لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي كانت واضحة ولا لبس فيها، بتأمين كل العناية لأسر الضحايا والمصابين، فمن استشهد ندعو له بالرحمة، ومن أصيب ندعو له بالشفاء، وجميعهم إخوان وآباء وابناء لنا، ونحن في هذه المنطقة نعمل وفق توجيهاته الكريمة، وكان أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي حضر لتقديم العزاء في أول أيامه، كانت توجيهاته واضحة ومستمدة من قائد مسيرتنا، بتوفير كل ما من شأنه تقديم الرعاية الكاملة للجميع. وأضاف سموه: نؤكد أن حكومة هذه البلاد حريصة على توفير كل ما يمكن توفيره لأخواننا وابنائنا ذوي الشهداء، وما قمنا به هو واجبنا والواجب الذي يستشعره ولي الأمر ومن يعمل معه، فهو حريص -حفظه الله- على كل أبناء وبنات هذا الوطن. وكل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن أو يفرق بين أبناء هذا الوطن الواحد سيجد الوحدة التي اكتملت على يدي مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأسست على قواعد راسخة، لن يتمكن أحد من العبث فيها، وستظل بإذن الله.. وأقول لأبنائي أبناء شهدائنا احرصوا على علمكم وتعليمكم. وللشهداء منا الدعاء ولكم منا المؤازرة وسنكون دوماً وأبداً قريبين منكم والقلوب مفتوحة لكم في كل وقت وفي كل زمان، حفظكم الله وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، وتقبل من الجميع الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل.. ونسأل الله الرحمة لجميع الشهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. أمير الشرقية يخاطب الوفد قبلة أبوية حانية لأحد أبناء الشهداء