شوهت مخلفات المباني الجديدة، بعض الأحياء بمنطقة عسير، خاصة حي درة المنسك، الذي تحولت شوارعه والأراضي الفضاء إلى مرمى للدمارات وبقايا مخلفات الصرف الصحي. وعبر عدد من الأهالي ل«عكاظ» عن تذمرهم واستيائهم لما وصل إليه الحال داخل الحي، مشيرين إلى العشوائية التي يتم بها رمي المخلفات وسط الحي، مما تسبب في انتشار الحشرات والفئران والتي داهمت المنازل. واتهموا بعض الشركات المنفذة لمشروعات البناء والترميم، بأنها وراء تلك الفوضى ورمي المخلفات في وسط الحي، بسبب عدم التزامها بإلقاء المخلفات في الأمكان التي خصصتها الأمانة، حيث يرمونها بأي أرض فضاء داخل الأحياء القريبة من موقع مشروعهم، وكذلك عدد من أصحاب البنايات الذين يقومون برمي المخلفات في أقرب أرض فضاء، مما جعل بعض الأحياء محاصرة بأكوام كبيرة من مخلفات المباني التي تضايق السكان وتسيء إلى منظر الحي. ويؤكد علي أحمد صالح عسيري أحد سكان حي درة المنسك، أن الحي يعاني من أكوام كبيرة من النفايات ومخلفات البناء بالأرض التي تجاور منزله وفي كافة أنحاء الحي، مضيفا: قمت بإبلاغ الشركة المنفذة للمشروع لنقل تلك المخلفات ورميها بالمكان المخصص، لكن الشركة لم تستجب لطلبي الأمر الذي جعلني أتقدم بعدة بلاغات إلى أمانة منطقة عسير، إلا أنه وحتى الآن لازالت مخلفات البناء وأكوام التراب أمام منزلي وفي أجزاء كبيرة من الحي الذي نسكنه، دون استجابة من الجهات ذات العلاقة. ويشير علي سعيد عسيري أحد سكان حي درة المنسك إلى أن هناك مقاولين في حي درة المنسك يتساهلون في رمي مخلفات البناء في أقرب أرض فضاء لموقع المشروع، ما يتسبب بتشويه منظر الحي بالإضافة إلى مضايقة سكانه في ظل غياب تام من المراقبين والمشرفين في أمانة منطقة عسير. وانتقد محمد حسن المالكي المقاولين والمراقبين، في رمي المخلفات داخل الأحياء وغياب المراقبة من قبل مشرفي الأمانة، مؤكدا أن المقاولين يتساهلون في رمي مخلفات البناء بالأراضي المجاورة لمواقع مشاريعهم، وذلك لتوفر عليهم عملية نقلها ورميها بالمكان المخصص لها بالإضافة إلى تماديهم وعدم خشيتهم من العقوبات التي تصدر بحقهم من قبل المختصين بأمانة عسير، مطالبا الأمانة بتشديد الرقابة على المخالفين برميهم للمخالفات في موقع غير مخصص لها، مبينا أن المعاناة تتضاعف في ظل الروائح الكريهة وظهور بعض الزواحف وتطاير الغبار ليملأ صدور الأهالي.