تعاني معظم أحياء المدينةالمنورة من ظاهرة جديدة، أقلقت مضاجع الأهالي الذين عبروا ل «عكاظ» عن تذمرهم واستياءهم لما وصل إليه الحال داخل أحيائهم السكنية، بعدما تحولت لمرمى مخلفات البناء والنفايات وبقايا مخلفات الصرف الصحي، ونفايات الطرق المعاد ترميمها في الأراضي الفضاء المجاورة لسكنهم. ويشير عدد من الأهالي إلى أن رمي النفايات والمخلفات بتلك العشوائية، يشكل لهم مصدر إزعاج، وكشفوا في هذا الخصوص عن أن بعض الشركات المنفذة لمشروعات البناء والترميم وراء تلك الفوضى، بسبب عدم التزامها بإلقاء المخلفات في الأمكان التي خصصتها الأمانة، حيث يرمونها بأي أرض فضاء داخل الأحياء القريبة من موقع مشروعهم، ما جعل بعض الأحياء محاصرة بأكوام كبيرة من مخلفات المباني التي تضايق السكان وتسيئ إلى منظر الحي. بلاغات متكررة ويؤكد سليمان الحجيلي أحد سكان حي الشهداء بالمدينةالمنورة، أنه تفاجأ بعد عودته من السفر بوجود أكوام كبيرة من النفايات ومخالفات البناء بالأرض التي تجاور منزله، وأضاف قمت بابلاغ الشركة المنفذة لمشروع أحد الطرق بالمدينةالمنورة لنقل تلك المخالفات ورميها بالمكان المخصص، إلا أن الشركة لم تستجب لطلبي الأمر الذي جعلني أتقدم بعدة بلاغات إلى أمانة المدينةالمنورة عن طريق الرقم 940، إلا أنه وإلى الآن لا زالت مخلفات البناء وأكوام التراب والشوائب موجودة أمام منزلي منذ ثمانية أشهر، دون استجابة لا من الشركة ولا من أمانة المدينة، رغم تضررنا الصحي من ما نلاقيه من روائح كريهة وظهور بعض الحشرات السامة وتطاير الغبار. ويشير صالح الأحمدي أحد سكان حي العنبرية: إن هناك مقاولين يتساهلون في رمي مخلفات البناء في أقرب أرض فضاء لموقع المشروع، ما يتسبب بتشويه منظر الحي بالإضافة إلى مضايقة سكانه في ظل غياب تام من المراقبين والمشرفين في أمانة المدينة. تشديد الرقابة المقاول سعد الحربي، أكد أن هناك العديد من المقاولين الذين يتساهلون برمي مخلفات البناء بالأراضي المجاورة لموقع مشروعهم وذلك لتوفر عليهم عملية نقلها ورميها بالمكان المخصص لها بالإضافة إلى تماديهم وعدم خشيتهم من العقوبات التي تصدر بحقهم من قبل المختصين بأمانة المدينة، وأضاف ما يحدث إساءة لأحياء المدينة وضرر على السكان وتعد على حقوق الآخرين مطالبا الأمانة بتشديد الرقابة على المخالفين برميهم للمخالفات في موقع غير مخصص لها.