يهمل الكثير من أصحاب البنايات الجديدة، دمارات المباني ومخلفات البناء، الأمر الذي يجعل الشوارع والأراضي البيضاء منتهكة بالمخلفات. ويبدو الأمر واضحا في حي الصفا الذي بات يتعرض بين وعشية وضحاها للكثير من أنواع التعدي على أراضيه وفي مداخله، مما تسبب في تضجر الكثير من الأهالي الذين اعتبروا هذا الأمر تعديا على حقوقهم، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لحسم الظاهرة، حتى حاصرت المخلفات الحي. ولا يعرف الأهالي ما إذا كان أصحاب المباني الجديدة السبب في الأمر أم أن المقاولين وشركات الإنشاء هي التي تتساهل وتتسبب في الفوضى التي يعاني منها الحي، والذي أصبح محاصرا بتلال من مخلفات المباني. وأوضح طارق جاري (أحد سكان حي الصفا) أن هناك مقاولين يتساهلون في رمي مخلفات البناء في أقرب أرض فضاء لموقع المشروع، مما يتسبب في تشويه منظر الحي بالإضافة إلى مضايقة سكانه، في ظل غياب تام من المراقبين والمشرفين في أمانة منطقة جازان. وبين مراد بلال أنه فوجئ بوجود تلال كبيرة من النفايات ومخالفات البناء بالأرض التي تجاور منزله، وقال: «قمت بإبلاغ الشركة المنفذة للمشروع لنقل تلك المخالفات ورميها بالمكان المخصص، إلا أن الشركة لم تستجب لطلبي، الأمر الذي جعلني أتقدم بعدة بلاغات إلى أمانة منطقة جازان وإلى الآن لازالت أكوام مخلفات البناء موجودة أمام منزلي منذ فترات طويلة، دون استجابة من قبل الشركة ولا من قبل أمانة المنطقة، رغم تضررنا الصحي مما نلاقيه من روائح كريهة». واعتبر تلك العشوائية ليست وليدة اليوم ولكنها منذ فترات طويلة «حيث نعاني منها دون تدخل من الجهات المعنية وإلزام صاحب كل مبنى بإزالة المخلفات حسب الأنظمة». «عكاظ» قامت بدورها بالاتصال على أمين أمانة منطقة جازان، وأفاد بأن أكوام النفايات أصبحت ملحوظة وسيتم إزالتها خلال الأيام المقبلة.